الكروان المغرد

طائر مشهور بشكل كبير حيث إنه من رتبة الزقزاقيات وهو مشهور بشكل كبير في الأدب العربي نظرًا لصوته الحلو العذب وغنائه المتميز.

الكروان طائر مغرد طويل الرجلين شبيه بزمار الرمل والشنقب، يستخدم منقاره الطويل الرفيع المنحني إلى أسفل في البحث عن الطعام في الطين والرمال.

وفي الربيع والصيف يأكل في الغالب الحشرات والديدان والقواقع في المراعي المبللة،وفي الشتاء

يأكل السرطانات والديدان البحرية والرخويات الموجودة على الشواطئ.

يبني الكراون عشه على سطح الأرض، بعيدًا في أغلب الأحيان عن المياه، ويعيش الكروان في أوروبا وآسيا وأستراليا والمناطق القطبية الشمالية بأمريكا الشمالية وجنوبي أمريكا الجنوبية.

والكروان الأوروبي أضخم طائر مغرد، وله ريش مرقط ومؤخرة بيضاء، ويبلغ طوله 60سم تقريباً، ويمكن مشاهدته في المستنقعات وحول مصبات الأنهار.

أما الكروان المألوف فله تغريد ذو صبغة خاصة مميزة إلى حد كبير جدًا، إذ يبدأ تغريده بنغمات خفيفة ثم ترتفع هذه النغمات وتزداد درجة سرعتها، وتتلاشى بعد ذلك عندما ينزل مرفرفاً بجناحيه.

أما الكروان الأسترالي فإنه يشبه الأنواع الأوروبية، ولكن تعوزه المؤخرة البيضاء ويتوالد الكروان الشرقي في سيبريا ويهاجر للمناطق الطينية المنخفضة على الساحل الأسترالي، ويهاجر أحياناً، إلى نيوزيلندا.

ومن أكثر أنواع الكروان المألوفة في أمريكا الشمالية الكروان ذو المنقار الطويل الذي يتوالد في السهول الغربية والمروج، ويشبه في شكله ولونه الكروان الأوروبي؛ ذيله قصير مستدير، ويبلغ طول منقاره حوالي 20سم.

والفيوب نوع من الكروان أصغر حجماً، يتوالد في جنوب أوروبا وشمال أمريكا. صوته ذو نغمات عالية متموجة. يهاجر الفيوب الأمريكي أو الكروان الهدسوني في الشتاء إلى أمريكا الجنوبية. أما كروان الإسكيمو النادر فهو أصغر حجمًا من الفيوب.

فيعد طائر الكروان إحدى انواع الطيور المغردة ذات الطباع الإجتماعية حيث يشكل قطيعًا عند الهجرة على شكل حرف V مثل الأوز ؛ ليقوموا بالطيران سويًا وهو من الطيور النهارية حيث يزيد معدل نشاطه خلال النهار وغالبا ما يتم العثور عليه خلال موسم التكاثر على هيئة أزواج يقومون بالبحث عن الطعام وقد يقوم هذا الطائر بالقفز في الهواء بهدف الإقلاع ثم يرفرف بشكل متناوب مع الإنزلاق.

خلال موسم التزاوج يقوم الذكر بمغازلة الأنثى من خلال طيران متموج مذهل حيث يقوم بالرفرفة لأعلى ثم ينزلق لأسفل مع إصدار نداءات رنين عالية وهو عادة ما يختار التعشيش بالمروج المفتوحة فوق الأرض،أو بموقع جاف بالقرب من الصخور،أو الشجيرات حيث يشترك الذكر ، والأنثى بتبطين العش بالأعشاب،والحشائش ويمتد موسم التزاوج من منتصف إبريل وحتى سبتمبر.

بعد التزاوج تضع الأنثى حوالي أربعة بيضات ذات شكل كمثري وتحمل اللون البرتقالي أو الأخضر مع بقع بنية اللون ويتشارك كلا الوالدين في عملية إحتضان البيض والتي تتراوح من 27 إلي 30 يوما بعد الفقس تظل الأم ملازمة للصغار لمدة أسبوعين ويصل الصغار إلي مرحلة النضج الجنسي عند بلوغهم غمرا يتراوح من 3 إلي 4 أعوام .