القاهرية
العالم بين يديك

من الأدب أكلُ المرأة حِذاء زوجِها.

8٬402

كتب د _ عيد على

كتب عمالقة الأدباء في مصر والوطن العربي فوجب علينا رفع القبعة لما تسطره أيديهم من إبداع منقطع النظير فعندما يقول الرافعي أنه من الأدب أكل المرأة حذاء زوجها نقول له أحسنت فلم تخلق المرأة إلا لهذه المكانة رغم اعتراض الكثير على ذلك ورغم ثقافتنا وقراءتنا إلا أن الكثير منا يعترض ويأبى أن تأكل المرأة حذاء زوجها لهذا السبب قال مصطفى صادق الرافعي رحمه الله
إنه والله من عظيم الأدب وزيادة المودة وكثرة الحب وتنامي الرحمة بينهما..
لكن قد يحسب سامع الجملة أن كاتبها يطلب من الزوجة المسكينة أكل حذاء زوجها المبجل؛ لسببين:
كرهه للدين ونعته له بظلم المرأة..
أو نقص معرفته بالعربية الفصحى وذلك هو الغالب..

إذ أن معناها: هو أنه من الأدب أن تأكل الزوجة بجانب زوجها.. إذ أن حِذاء في لغة العرب تعني بجانبِ أو قربَ..
ومثلها: يجوز ذبح المرأة يوم العيد الأكبر..
فتقرأ ذِبح بكسر الذال؛ وتعني أنه يجوز للمرأة ذبح كبش العيد في الإسلام.. فيرفعها الإسلام من حيث أراد لها أعداء الدين الذلة..
ومثلها: زيدٌ وجا ريةً في عصفور.. فقد يحسب سامعها أن زيدا مع جارية في عصفور وهذا بعيد عن أن يتقبله العقل.. وإنما هي: زيدٌ وجا (من الفعل وجأ ويعني ضرب بآلة حادة) ريةً (أي رئةً) في عصفور..
ومن كل هذا نستفيد ثلاثة فوائد عظيمة:
أولها أنه ربما تكون لخصمك في الجدال وجهة نظر صحيحة لست تعلمها فعليك أن تبحث عنها وتتقبلها إن كانت صحيحة قبل أن تنهال عليه بالاستنكار.
ثانيها: أن العربية بحر لا ساحل له وجب علينا تعلمها حبا في لغة هذا الدين العظيم وافتخارا بحضارتها الخالدة.
ثالثها: أن المرأة في هذا الدين مثلها كمثل الرجل لقوله صلى الله عليه وسلم: النساء شقائق الرجال.. إلا ما اسثناه الشرع مما يخصها وحدها ويخص الرجل وحده.. فلها ما له وعليها ما عليه..

وفي الأخير؛ أيتها المرأة المكرمة: كُلي حِذاء زوجك.. صحة وعافية .

قد يعجبك ايضا
تعليقات