القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الجيوب الأنفية

115
نهال يونس
الجيوب الأنفية هي تجاويف صغيرة مملوءة بالهواء داخل عظام الجمجمة (الجبهة والوجنتين) ، أكبرها تلك الموجودة في الخد ويبلغ عرضها قرابة الإنش (2,5 سم) والأخرى أصغر بكثير. وتتوزّع هذه الجيوب على النحو الآتي :
الجيوب الخدية (الأكبر) : وتقع في عظام الخدّين.
الجيوب الجبهية : وتقع في الجزء الأسفل الأوسط من الجبهة.
الجيوب الغربالية : وتقع بين العينين.
الجيوب الوتدية : وتقع في العظم خلف الأنف.
تكون هذه الجيوب مغطّاة بغشاء مخاطيّ رقيق ورديّ اللون ، وتكون في الحالة الطبيعيّة فارغة باستثناء طبقة رقيقة من المخاط.
وظيفة هذه الجيوب مجهولة تقريباً ولكن إحدى النظريّات تزعم أنّها تساعد على ترطيب الهواء الّذي يتنفّسه الإنسان ، وأخرى تقول أنّها تعمل على تقوية صوت الإنسان.
أنواع التهاب الجيوب الأنفيّة.
يتمثّل التهاب الجيوب الأنفيّة بالتهاب الغشاء المخاطيّ المبطّن لها، وله عدّة أنواع هي :
التهاب الجيوب الأنفيّة الحاد : ويستمرّ لأقلّ من 4 أسابيع عادةً ، وتظهر أعراضه فجأةً وتكون مُشابهةً لأعراض نزلة البرد.
التهاب الجيوب الأنفيّة ما دون الحاد : ويمتدّ من 4 أسابيع إلى 12 أسبوعاً.
التهاب الجيوب الأنفيّة المُزمن : ويمتد لأكثر من 12 أسبوعاً ، ومن المحتمل أن يستمرّ لأشهر أو حتى لسنوات.
التهاب الجيوب الأنفيّة المُتكرر : حيث يصاب المريض بنوبات متعدّدة من الالتهاب خلال السنة الواحدة.
أسباب التهاب الجيوب الأنفيّة.
البرد والإنفلونزا : حيث أن في معظم الأحيان يكون سبب الالتهاب نتيجة لتعرّض الشخص لنزلة برد ، أو تعرّضه لإحدى الأمراض الشبيهة بذلك ، فمثلاً دخول الفيروسات مسبّبة التهاباً فيروسي فيها ، كما في دخول البكتيريا التي تسبّب التهاب بكتيرياً لها ، وذلك يزيد الحالة سوءاً، أو حدوث تغييراً في جدار الجيوب المبطن بها.
التهاب الأسنان : في بعض الحالات قد تنتشر العدوى من الأسنان المصابة إلى مكان الجيوب الأنفية الوتديّة.
الالتهابات الفطرية.
أعراض التهاب الجيوب الأنفيّة.
تتعدّد أعراض التهاب الجيوب الأنفيّة ، ولا يُشترط اجتماعها معاً عند نفس المريض ، وتتشابه هذه الأعراض والعلامات في الأنواع المختلفة لالتهاب الجيوب ولكن في حالة الالتهاب المزمن يلزم وجود اثنتين من هذه الأعراض لتشخيصه ، ومن هذه الأعراض :
انسداد الأنف أو احتقانه ؛ ممّا يجعل التنفس عن طريق الأنف صعباً.
ألم وانتفاخ حول العينين ، أو في الخدين ، أو في الأنف ، أو في الجبهة ، طبعاً حسب الجيب المصاب بالالتهاب.
انخفاض في حاسة الشم والتذوّق.
ألم في الأذنين.
ألم في الفك العلوي أو في الأسنان.
السعال ، الذي من الممكن أن يزداد سوءاً في الليل ، وعادةً ما يكون مصحوباً بالبلغم.
التهاب في الحلق.
تعب عام أو اضطراب.
التنفّس من خلال الفم ، نتيجة انسداد الأنف.
احمرار في الأنف ، أو الخدّين ، أو الجُفون.
ارتفاع درجة الحرارة ، في حالة الالتهاب البكتيريّ.
الإحساس بانسداد أو ضغط في الأذن.
غثيان.
دواعي مراجعة الطّبيب.
معظم حالات التهاب الجيوب الأنفيّة الحاد لا تلزم مراجعة الطّبيب ، وفي كلّ الأحوال يجب مراجعة الطبيب إذا عانى المريض من :
عدم تحسّن في الأعراض أو أنّها ساءت خلال أيام من بدئها.
ارتفاع درجة الحرارة بشكل مستمرّ.
إصابة سابقة بالتهاب الجيوب الأنفيّة المتكرر أو المزمن.
ألم أو انتفاخ أو احمرار حول العينين.
صداع شديد وغير مُحتمل.
ازدواجيّة في الرؤية أو أية تغيّرات أخرى عليها.
تصلّب في الرقبة.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفيّة
تزيد العوامل التالية من الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفيّة المُزمن أو المُتكرّر ، وهي :
وجود خلل في المجاري الأنفيّة : كانحراف الحاجز الأنفي أو وجود أورام حميدة في الأنف (أو ما يسمّى بالسلائل).
الحساسيّة ضد الأسبرين : ممّا يسبب مشاكل في الجهاز التنفّسي.
اضطرابات في جهاز المناعة : كالإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الأيدز).
الإصابة بحمّى القش أو أي حساسيّة أخرى
الرّبو : حيث إنّ واحداً من كلّ خمسة مصابين بالتهاب الجيوب الأنفيّة المزمن يعانون أصلاً من الرّبو.
التّعرّض باستمرار للمُلوِّثات : كدخان السجائر مثلاً.
مضاعفات التهاب الجيوب الأنفيّة.
تعتبر مضاعفات التهاب الجيوب الأنفيّة نادرة الحدوث بالأخص إذا تمّت معالجته بالطريقة المناسبة ، وتتشابه الأنواع المختلفة للالتهاب بالمضاعفات أيضا ، ومنها :
التهاب السّحايا : وهو التهاب الأغشية والسوائل المحيطة بالدّماغ والنّخاع الشّوكي.
فقدان حاسّة الشّم بشكلٍ دائم أو مؤقّت : وقد ون نتيجةً لانسداد الأنف والتهاب عصب الشّم.
فقدان الرؤية : ويحدث هذا في حالة انتقال الالتهاب إلى محجر العينين ، وينتج عنه قصور في الرؤية أو حتى العمى الذي من الممكن أن يكون دائماً.
أضرار على الدماغ : ويكون بتكوين ما يسمّى بأم الدم (وهي انتفاخ في جدار الوعاء الدموي) وبذلك يكون عرضةً للتمزّق ، أو بتكوين الخُثر مما يؤثّر على التغذية الدمويّة للدّماغ مسببا بذلك السكتات الدماغيّة.
نشوء التهابات أخرى : وهو أمر غير شائع ، فعلى سبيل المثال إذا انتقل الالتهاب إلى العظم يسبّب التهابه وهكذا.
قد يعجبك ايضا
تعليقات