القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

ثقافة السويس تناقش ( مخاطر التطرف الدينى والانفلات الأخلاقى على المجتمع )

113

هبه حسان

في إطار استراتيجية وزارة الثقافة برئاسة ا.د. ايناس عبد الدايم لدفع عجلة الحراك الثقافي ونشر الوعي الثقافي في كل شبر بمصر تنظم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان ا. هشام عطوه بغرع ثقافة السويس التابع لإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة الكاتب/ محمد نبيل محمد مجموعة متنوعة من الأنشطة الفنية والثقافية والخطط التوعوية لنشر الوعي الثقافي في كل شبر في أرجاء المحروسة

 

حيث أقامت المكتبة العامة ببيت ثقافة فيصل برئاسة ا. محمد التمساح محاضره بعنوان( مخاطر التطرف الدينى والانفلات الأخلاقى على المجتمع ) حاضرها الأديب ا. أحمد أبو سمرة وأدار اللقاء السيد / محمد التمساح وذلك ضمن خطة العمل المدرجة عن شهر يناير 2022 الذي أوضح من خلالها “ابو سمرة ” أن قضايا التطرف والانحراف الفكري، والإرهاب، والغلو، والعنف، هى محل اهتمام العديد من المفكرين والإعلاميين والاجتماعيين والنفسانيين، نظرًا لما تطرحه من مخاطر على الفرد والمجتمع، فقد أصبحت المجابهة أمرًا ملحًا على الجميع، فأين تكمن الأسباب أو الدوافع المشرعنة للتطرف والانحراف الفكري وما هي انعكاساته على الفرد والمجتمع وما هي المطالب الحضارية المقترحة لمعالجة هذا الوباء العالمي لترسيخ ثقافة السلام والتسامح.

 

أوضح ” ابو سمرة “ أن التطرف من أخطر الأمراض التي تفتك بالمجتمعات، وتقتل روح التسامح بين الناس، وتخلق أنماطًا من العقول المتعصبة المليئة بالكراهية والحقد نحو الآخر، وهو آفة اجتماعية وفكرية وأخلاقية تشير إلى الخروج عن القيم والأفكار والسلوكيات الإيجابية في مجتمع معين، وبالمقابل تبني قيمًا ومعايير سلبية دخيلة على المجتمع، وقد يتحول من مجرد أفكار إلى أفعال ظاهرية قد يصل الدفاع عنها إلى حد اللجوء إلى العنف، بغرض فرض المبادئ التي يؤمن بها الفكر المتطرف بقوة على الآخرين، وقد تتفاقم المسألة لدرجة اللجوء للإرهاب، فالتطرف ينشأ وتنبت جذوره في المجتمعات التي تنعدم فيها كل أنواع التسامح، حيث يستمد قوته من نوعية الأفكار السلبية، وما يقترن بذلك من إقصاء الآخر وتهميشه، والمتطرف يكون على استعداد دائم لمواجهة الاختلاف في المعتقد أو الرأي بالعنف، ويسعى دائمًا إلى فرض هذا المعتقد بالقوة على الآخرين، وقد يأخذ التطرف أشكالًا متعددة، نذكر منها التطرف الديني الذي يعني الخروج عن المسلك المعتدل في فهم الدين وفي العمل به، والتطرف الفكري الذي يتمثل في الخروج عن القواعد الفكرية والثقافية المعتدلة التي تسود المجتمع في أي جانب من جوانب الحياة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات