القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

التٌعدي على أرصفة مدينة الهوارية

80

كتب عبدالله القطاري من تونس

من يقول رصيفا يقول ملكا للمشاة ويعتبر جزءا من الشارع
في المنطقة البلدية التي تقوم بخدمته بلدية المكان وهو معمول به في العالم،إذ هي تقوم بزراعة اشجار الزينة لتزيد من جمال الشوارع والانهج بشكل عام وتقوم بمتابعة ذلك عن طريق عملة يقومون بتهذيبها وسقيها ويتفننون في اشكال الزينة.
لكن البعض يعتقد ان صاحب الرصيف الذي يقع امام منزله
او متجره فيستغله لصالحه فيعمد إلى بناء كشك أو مدرج أو رواق أو…..وكأنه ملك له فلا يحق لغيره المرور عليه او استغلاله او الوقوف أمامه رغم انه لا يملك تصريحا صريحامن البلديةلحجز الرصيف وحرم الشارع هو جزء لا يتجزأ منه.
ربما تغض البلديةالطرف بعض الأحيان عن موضوع استغلال الرصيف أمام المحلات فيقوم البعض بكتابة عبارات “ممنوع الوقوف”والبعض الآخر يتجرأ على التعدي على الرصيف وللشارع متناسين الأنظمة والقوانين لغياب الرقابة من اعوان البلدية والشرطة البيئية فيعمدون الى اقامة بناءات على الرصيف تمتد لحرم الشارع أمام أعين المراقبين البلديين ليل نهار ومنذ مدة طويلة لم يتم أي اجراء إزاء ذلك .
والسؤال الذي يطرح نفسه نضعه أمام بلدية الهوارية هل هذا الاجراء مسموح به؟
وهذه الظاهرة انتشرت واستفحلت وامتدت وتوغلت في البناءات العشوائية الفوضوية التي لا تحترم التراخيص الجاري به العمل ،وهذه التعديات التي افسدت جمالية المدينة متواصلة دون هوادة ولا ردع ولا توقف واصبحت تشوه الصورة المعمارية لمدينة الهوارية ولواجهات المنازل وبالتالي
أصبحت الأرصفة والشوارع ضيقة .
فمتى سيستفيق المجلس البلدي من سباته لردع المخالفين وإيقاف هذا التيار الجارف ويعمل على تكثيف عمليات المراقبة التي يتوجب على الشرطة البلدية أن تقوم بها وهي من مهامها التي اوكلها لها القانون التونسي
وهذا إن دل على شيء فانما يدل على شبهة فساد يحاسب ويعاقب عليها القانون.
(الصورة المرفقة للنص لتنسيقية الجمعيات بالهوارية )

قد يعجبك ايضا
تعليقات