القاهرية
العالم بين يديك

شوقي علام يوجه رسالة للشامتين فى وفاة وائل الإبراشى وتهاني الجبالي

97

علي البديوي

وجه الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على وفاة المستشارة تهاني الجبالي والإعلامي وائل الإبراشي، قائلاً: “ما زلنا في خضم هذه الجائحة نفقد يومًا بعد يوم شخصية عامة، تغادرنا أجسادهم وتسكن تراب الوطن ليشكلوا تاريخه بعد أن كانوا جزءًا من تضاريسه.. فعلى الراحلين السلام”.

وتوجه المفتي بالدعاء على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) داعيًا المولى عز وجل:” نسأل الله لموتانا الرحمة والمغفرة، كما نسأله ألا يؤاخذنا بما يفعل السفهاء الشامتون في الموت، الذين قست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوة اللهم استرنا ولا تخزنا، ولا تفتنا ولا تفتن بنا، ونسألك يا ربنا حسن الختام”.

وعلقت دار الإفتاء: «إنما نحن جنازات مؤجلة ميت الغد يشيع ميت اليوم، فرحم الله من قضى نحبه، وأسبل ستره وعافيته على من بَقِي».

وتابعت الإفتاء في منشور عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «اللهم إنا نسألك حياة القلب في الدنيا والثبات على الدين عند الموت، اللهم لا تفتنا واختم بالصالحات أعمالنا».

واستشهدت بقوله تعالى {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}.

وأضافت الدار أن الأمر يزيد بعدًا عن كل نبل وكل فضيلة أن تُشْتَمَّ في التعليق رائحة الشماتة وتمني العذاب لمن مات، فهذا الخُلق المذموم على خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان حريصًا على نجاة جميع الناس من النار. وليس الموت مناسبةً للشماتة ولا لتصفية الحسابات، بل هو مناسبة للعظة والاعتبار، فإن لم تُسعفْكَ مكارم الأخلاق على بذل الدعاء للميت والاستغفار له؛ فلتصمت ولتعتبر، ولتتفكر في ذنوبك وما اقترفته يداك وجناه لسانك، ولا تُعيِّن نفسك خازنًا على الجنة أو النار؛ فرحمة الله عز وجل وسعت كل شيء.

وتابعت الإفتاء أن تعليق بعض شباب السوشيال ميديا على مصائر العباد الذين انتقلوا إلى رحمة الله ليس من صفات المؤمنين، ولا من سمات ذوي الأخلاق الكريمة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات