القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

معركة العبادلة السبعة

190
رانيا فتحى
سُبيطلة (بضم السين وفتح الياء) هي مدينه تقع وسط غربي تونس، على مسافة سبعين ميلاً من القيروان وردت في بعض الكتب باسم “سفيطلة”، وقال اليعقوبي :”هو بلد واسع فيه مدن وحصون”، كما أنها كانت نقطة انطلاق الفتح الإسلامي
خصعت تلك المدينه للحكم الرومانى الى ان تمكن((جرجيريوس)) احد حكام الرومان من الاستقلال بحكمه عن امبراطورية الروم متخذا منها عاصمة له بعد ان امتد نفوذه من من طرابلس في ليبيا حتى مدينة طنجة في المغرب
وقعت تلك المعركة سنه 27 هجريه فعندما تقلد الخليفة الراشد عثمان بن عفان الخلافة استأذن منه عبد الله بن سعد بن أبى السرح فى فتح افريفيه وقام بتشكيل جيشا لاستكمال الفتوحات قوامه 70000 مقاتل من أبناء الجزيرة العربية ومصر اضافة الى الجيش الذى جهزه عقبة بن نافع من اهالى برقة
اجتمع فى هذا الجيش الجيش سبعة ممن بحملون اسم عبد الله وهم :
عبد الله بن الزبير …. عبد الله بن العباس …. عبد الله بن جعفر
عبد الله بن عمر بن الخطاب …… عبد الله بن مسعود
عبد الله بن عمرو بن العاص …
اضافة الى عبد الله بن سعد بن ابى السرح
نظرا لدراية عقبة بن نافع باحوال البربر ومعرفته بدروب الصحراء فقد اشار على عبد الله بن سعد بأن يتوجه مباشرة لسبيطله متجنبا أى حملة جانبية حتى لاينقض الروم والبربر عليهم فيقتلوهم ويستنزفوا الجيش الإسلامي
عندما علم جرجيريوس بالأمر اجتمع بضباطه وجنوده وخطب فيهم بأنه يجب أن تكون نهاية العرب والمسلمين على يد أهل سبيطلة وخصص جائزة لمن يقتل عبد الله بن سعد بن السرح تقدر بألف دينار وزواجه من ابنته
وصل الجيش الإسلامي واشتبكوا مع جيش جرجير الذى خرج حاكم في مائة وعشرين ألفاً من رجاله، وعسكر الجيشان على مقربة من سبيطلة، واستمر الاشتباك أياماً عدة. ولم يستطع جيش المسلمين أن يحرز أي انتصار على جرجيريورس الذى كان ينسحب بجيشه عند حلول كل ظهيرة لكي لا يستنزفهم المسلمين،
وعندما استأخر عثمان بن عفان نصر المسلمين، امدهم بجيش اخر بقيادة بقيادة عبد الله بن الزبير حتى يتمكنوا من انهاء تلك المعركة
وصل جيش عبد الله بن الزبير إلى المكان الذي يخيم به المسلمون ووضع خطة جديدة وكان مقترحها ان يقوم القادة باختيار مجموعة من خيرة الفرسان المقاتلين للانقضاض على جيش جرجيريورس بعد انسحابه عند الظهيرة معتمدين على عنصر المفاجاة
ونجح الفرسان فى تنفيذ الخطة وانقضوا على الحيش الرومانى وحاصر المسلمبن سبيطلة وانتصروا في المعركة وقتل عبد الله بن الزبير جرجير وأسروا ابنته التي لم تطق الأسر فانتحرت بأن أوقعت نفسها من على سنام الجمل
سارع شيوخ القبائل إلى التصالح مع المسلمين، وكما فرض المسلمين ضريبة دفاع على من لم يبتغ الدخول في الإسلام قدرها ثلاثمائة قنطار من الذهب
رحم الله العبادلة السبع … وكل من ضحى بنفسه لإعلاء رايه الإسلام
قد يكون كارتون
قد يعجبك ايضا
تعليقات