القاهرية
العالم بين يديك

قداسة البابا كيرلس السادس

213

 
بقلم المستشارأحمدالنحاس

 إن لي عظيم الشرف أن أكتب عن قداسة البابا كيرلس السادس بابا الإسكندرية ، وبطريرك الكرازة المرقسية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسي

وقد ولد قداسة البابا كيرلس السادس بإسم عازر يوسف عطا  في ٢أغسطس عام ١٩٠٢ م بدمنهور بمحافظة البحيرة لوالدين محبين للكنيسة والمبادئ المسيحية . وقد كان قداسة البابا كيرلس السادس منذ الصغر يميل للعزلة بغرفته الخاصة ويكرس كل وقته لدراسة الكتاب المقدس وعلوم الكنيسة وطقوسها وتسبيحها   وكان قداسة البابا يصلي في كل الأوقات والظروف فحتي عند تواجد بعض الناس معه كان يصلي بقلبه إلي الله 

 وظل قداسة البابا كيرلس السادس يمارس الحياة الرهبانية قبل إلتحاقه بالدير لأكثر من خمس سنوات وفي يوليو عام ١٩٢٧م قرر نيافة البابا كيرلس السادس المضي قدماً في طريق الرهبنة وقدم إستقالته من عمله وتوجه لدير  البراموس في حبرية البابا كيرلس وظل قداسة الباباتحت الإختبار عدة شهور ثم زكاه الرهبان حتى أصبح راهبا .
 وفي يوم الأحد الموافق ١٨ يوليو عام ١٩٣١ م رسم
قسا بإسم  القس مينا البراموسي ” ثم درس في كليةالرهبان اللاهوتية بحلوان ولما سمع قداسة البابا بنبأ ترشيح البابا يؤانس ليكون
أسقفا فذهب نيافته لدير القديس الأنبا شنودة
 رئيس المتوحدين  بسوهاج ولما عاد قداسة البابا كأمر البطريرك كاشفا عن رغبته في الوحدة فصرح له بتحقيق رغبته تحت إرشاد

شيخ الرهبان التقي  القمص عبد المسيح المسعودي 
فتوحد في مغارة تبعد عن الدير  وفي عام ١٩٣٦ م عاش قداسة البابا في طاحونة مهجورةفي صحراء مصر القديمة وكان يقيم بها

القداسات اليومية  وفي عام ١٩٤١ م أصبح قداسة البابارئيساً لدير الأنباصموئيل المعترف القلموني  في جبل القلمون بمغاغة فقام قداسة البابابتعميرالدير وجدد الكنيسة وشيد فيلالي الرهبان وتتلمذ علي يديه نخبة من الرهبان الأفاضل  وفي عام ١٩٤٩ م قام قداسة البابا ببناء منزلاً ملحق بالكنيسةلإيواء الطلبة المغتربين  وقد أشتهر قداسة البابا بالصلاة الدائمة والإيمان القوي وكان المرضي يأتون لقداسة البابا من جميع أنحاء البلاد ليصلي لهم 

 وفي عام ١٩٥٧ م تم إلغاء لأئحة الإنتخاب وأصدرت
لائحة أخري مفادها  أن المرشح للكرسي الباباوي يجب ألا يقل عمره
عن أربعين عام وقت خلو الكرسي الباباوي 
 وفي عام ١٩٥٩ م تم إختيار ورسم قداسة البابا كيرلس

السادس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية،
بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وفي عام ١٩٥٩ م قام قداسة البابا بوضع حجر الأساس
لدير الشهيد ” مارمينا العجايبي ” بصحراء مريوط
وأعا له جزء من جسده .
* وفي عام ١٩٦٥ م ترأس قداسة البابا مؤتمر الكنائس الأرثوذكسية  وفي عام ١٩٦٧ م عمل قداسة البابا الميرون المقدس وفي عام ١٩٦٨ م أستقبل قداسة البابا جسد مارمرقس
بعد غيبته عن أرض مصر قرابة إحدي عشر قرناً من الزمان وأودعه قداسة البابا في مزار خاص تم بنائه
خصيصا تحت مذابح كاتدرائية “القديس مرقس “
القبطية الأرثوذكسية التي أنشأها وأفتتحها الرئيس
جمال عبدالناصر الذي كانت تربطه بقداسة البابا
صداقة وطيدة

 وفي عام ١٩٧١ أستقبل قداسة البابا عدداً من أبنائه
وعند خروج أخركاهن قال له قداسة البابا :
 الرب يدبر أموركم  وأستودع روحه بيدالله .
ودفن قداسة البابا تحت مذابح كاتدرائية القديس
مرقس القبطية الأرثوذكسية 
 وفي ٢٥نوفمبر عام ١٩٧٢ م نقل جسد قداسة البابا
في إحتفال مهيب لدير الشهيد مارمينا بمريوط
حسب وصيته .
وفي ٢٠يوليو عام ٢٠١٣ م أجتمع المجمع المقدس
للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة
” البابا الأنبا تواضروس الثاني “الذي تربطه صداقة
منقطعة النظير بفخامة الرئيس “عبدالفتاح السيسي”
وقررالمجمع المقدس الإعتراف بقدسية البابا كيرلس
السادس وبناء الكنائس بإسمه 

 

قد يعجبك ايضا
تعليقات