القاهرية
العالم بين يديك

هل من مجيب بأى ذنب قُتلَتْ

157

بقلم السيد عيد
زهور قتلت فى جناين مصر فتيات يقتلن أو يتم دفعهن إلى الانتحار بعد أن يتعرضن إلى الابتزاز الالكتروني من قبل منعدمى الأخلاق والضمير فينتهي مستقبلهن، ومهما حاولت الفتاة أن تثبت للأسرة أنها ضحية وليست مذنبة لا يصدقها أحد وكأننا فى مجتمع ملائكى ولايخطئ فيه أحد

فقد سهلت التكنولوجيا على المبتزين اصطياد ضحاياهم والمساس بحياتهم الخاصة،
فتحت جبهة جديدة لما يمكن وما لا يمكن أن تفعله النساء بأنفسهن.

فقد تؤدي صورة مفبركة إلى الموت بعد تهديد الجناة لضحاياهم وحتى إذا لم تنته حياتها جسديا، فإن حياتها ستنتهي داخل المجتمع . ينأى الناس بأنفسهم عنها، وينتهي بها الحال منبوذة منعزلة وكأنها هى الجانية وليست المجنى عليها.

انتحار بعد التعرض للإبتزاز

أقدمت بنت كفر الزيات بمحافظة الغربية صاحبة الـ١٧ عاما، ، علي الإنتحار بعد تعرضها للإبتزاز الإلكتروني من أحد الشباب الذين قام بتركيب صور لها على أحد برامج تعديل الصور ونشرها على فيسبوك لابتزازها لمحاولة لقاءها ، وبعد رفضها قام الشاب بتداول هذه الصور محاولًا الضغط عليها وتهديدها.

لم تحتمل حديث أهالي قريتها عن سمعتها بعد تداول هذه الصور المفبركة المنسوبة لها، وتعرضت لحالة نفسية سيئة، فأقدمت علي الإنتحار، وتم نقلها إلى مستشفى جامعة طنطا، وبعد محاولات لإنقاذها توفيت في اليوم الثاني من دخول المستشفى.

رسالة

وتركت رسالة لوالدتها تداولتها العديد من الصفحات علي فيس بوك كتبت فيها، “ماما يا ريت تفهميني أنا مش البنت دي، وإن دي صور متركبة والله العظيم وقسماً بالله دي ما أنا، أنا يا ماما بنت صغيرة مستهلش اللي بيحصلّي ده أنا جالي اكتئاب بجد، أنا يا ماما مش قادرة أنا بتخنق، تعبت بجد. أنا متربية أحسن تربية”

لاسيما الحل للحد من تلك الجرائم هو طريق التشريع وتعديل النصوص القانونية ذات العلاقة ووضع العقوبات المناسبة والرادعة بحق هؤلاء المجرمين وتخصيص دوائر خاصة لمكافحة هذه الجرائم مثل مكتب مكافحة الابتزاز الالكتروني في وزارة الداخلية والذي قدم نتائج كبيرة في مجال توفير الحماية وإلقاء القبض على مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة،
هل سنترك فتياتنا عرضة للإبتزاز من هؤلاء المجرمين أم سنترك الحبل على الغارب لهم لإستكمال جرائمهم أليس لهم من رادع؟
للأسف ساعدت بعض الجرائد التى لا تنتهج المصداقية والمهنية فى نقل الأخبار ووضع مانشيتات الفضائح والإثارة على مقدمات صفحاتها فساعدت فى تغيير الفكر وغرست كثير من المفاهيم الخاطئة فضيحة فلانة وإطلالة جريئة لعلانة.
للأسف أصبحنا نطعتش للفضائح والمشاكل ولكن إذا رأينا خبر ثقافي أو توعوي لا نقترب منه
وأما عن مواقع التواصل الاجتماعي فالمتحكم الوحيد هو الشخص نفسه يحكم ماذا يريد.

التوعوية بمخاطر وسائل التواصل الاجتماعي

أين دور المدارس ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والجامعات فى نشر الوعي الاجتماعي والعلمي بمخاطر هذه الجرائم من خلال
التوعية بمخاطر وسائل التواصل الاجتماعي، والانسياق وراء مشاركة المعلومات الشخصية،فمن الضرورى أن تواكب المناهج التعليمية سرعة التغييرات التكنولوجية حتى لا تكون منفصمة عن الواقع، وأن تتضمن دروساً توعوية لحماية الطالب وتدريبه على المواجهة وإبلاغ الأسرة والجهات المختصة في حال تعرضه للإبتزاز، أو التحرش أو الاصطياد الإلكتروني.

قد يعجبك ايضا
تعليقات