القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

إنتحار بنت كفر يعقوب بمركز كفر الزيات

100

الغربية/ مصطفى خليفه

“إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ”
صدق الله العظيم

من قتل تلك الضحكة البريئة؟ ومن كان سببا في انتحار تلك الزهرة البريئة. ( بسنت ) بنت قرية كفر يعقوب بمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، ضحية الابتزاز الالكتروني، هي رمز يجسد الآثار المدمرة للسوشيال ميديا والتكنولوجيا والصور المفبركة.
ونصيحتنا لكل أب وكل أم أن يكونوا أقرب لأبنائهم حتى وإن أخطأوا، ونطالب المجتمع بضرورة الانتباه لأخطار السوشيال ميديا وجريمة الابتزاز الالكتروني، ونطالب بعودة دور المدرسة التربوي لعلاج وتوعية أبنائنا في مثل تلك المرحلة العمرية، ونطالب الإعلام بالقيام بمسئولياته للتوعية ونشر الطرق المختلفة للابتزاز وكيفية اكتشافها وتوعية المجتمع بكيفية التعامل النفسي والإجرائي مع مثل تلك المواقف، ونطالب المشرع بضرورة استحداث آليات لمراقبة المحتوى الرقمي والسوشيال ميديا وتشديد عقاب جريمة الابتزاز الالكتروني لحماية المجتمع المصري بأكمله.

«بسنت» أنهت حياتها وتركت رسالة
بعد تعرضها للابتزاز بصور مفبركة: «ماما يا ريت تفهميني»
الفتاة صاحبة الـ17 عامًا لم تتمالك نفسها عندما شاهدت صورًا مفبركة ومنسوبة إليها نشرها شخص على منصات إلكترونية مختلفة فتحدثت مع والدها، وأكدت أنه تواصل معها عبر هاتفها الشخصي وهددها بنشرها في حال عدم موافقتها على إقامة علاقة غير شرعية :«قبل صلاة الجمعة الأسبوع إللي فات بنتي كانت منهارة وبتعيط وقالتلي في صور منتشرة على المواقع ساعتها اتأكدت إنها صور متفبركة ودي مش بنتي».
الشاب الذي لا يعلم الأب هويته حتى اللحظة أخبر الضحية قبل أيام أن هناك فضيحة مجلجلة تنتظرها على المواقع الإلكترونية بغرض الابتزاز الجنسي، إذ أكد والد بسنت لـ«الوطن»: «شفت فيديو وكام صورة باين إنهم متفبركين وطمنتها لما قالتلي أوعى تصدق يا بابا ده شخص قذر، أنا مظلومة وطلب يعمل علاقة معايا، كانت ساعتها لسة جاية من الدرس قالتلي أنا مظلومة وبريئة وأنت مربيني أحسن تربية».
العشرات من الأهالي في قرية كفر يعقوب تناقلوا مقطع فيديو وصورًا نشرها هذا الشخص من حساب على الإنترنت يصفه والد بسنت بأنه حساب وهمي «أنا عندي تلات بنات وبسنت أصغرهم اتأثروا بالموضوع بس أنا مصاحبهم وبيحكولي مشاكلهم، وخدتها في حضني لما قالتلي الشخص ده وصل لصورها وركبها على لقطات غير أخلاقية لما رفضت ابتزازه ليها».
«قلتلها هروح أصلي الجمعة وجاي» جاءت هذه الجملة على لسان والد الضحية الذي عاد من الصلاة مسرعًا ناحية منزله الذي انطلقت منه أصوات صراخ :«رجعت لقيتها كانت بتصلي وواقعة على المصلية، مستحملتش وقررت إنها تتخلص من الموضوع بسبب كلام الناس وقضت على حياتها بحبة الغلة السامة».
يقول خلال حديثه إن نجلته أقدمت على إنهاء حياته، وهي في حالة نفسية سيئة، كانت في حالة إعياء شديد وتوجه بها إلى مستشفى قريب من منزله بكفر الزيات وظلت فيه 24 ساعة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
———
وَلَا‬⁩ ⁦‪تَحْسَبَنَّ‬⁩ ⁦‪اللَّهَ‬⁩ ⁦‪غَافِلًا‬⁩ عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ

قد يعجبك ايضا
تعليقات