متابعة د/أماني مرسال
ظهرت الفنانة شيرين عبد الوهاب في حفلتها بأبي ظبي بمشهد صادم لكل متابعيها وجمهورها، فقد ظهرت بدون شعرها الجميل والذي اعتاد الجمهور عليه فهي لم تقم أبدا بحلقه نهائيا،
ولكن هل يكون حلق شعر شيرين لشعرها دافع نفسي بعدما تعرضت للطلاق من الفنان حسام حبيب،؟؟؟
إن تعرض الفنانة شيرين عبد الوهاب للطلاق من زوجها الفنان حسام حبيب قد تسبب لها بأزمة نفسية كبيرة، وهو ما ظهر من خلال التصريحات وحديثها في الآيام الماضية؛ حيث انها تعرضت لـ الخذلان مرة أخرى من أقرب شخص لها.
فما التفسير والدافع النفسي الذي يربط بين الطلاق وحلق الشعر ؟ وهل شيرين هي الحالة الاولى لتلك الظاهرة ؟
إن أغلب النساء تلجأ لقص شعرها بعد المرور من أزمة كبيرة، وذلك حتى تظهر بمظهر القوية والصلبة وأنها قادرة على التخلي حتى عن أجمل ما في فيها إلا أنها حقيقة تكون من الداخل محطمة بشكل كبير بسبب تعرضها لليأس والإحباط. و في حالة قص شعر الفنانة شيرين عبد الوهاب بعد الطلاق فإن له عدة احتمالات نفسية عديدة:
منها اللوم والمعاقبة للنفس نتيجة لأحساسها بأنها المسئولة عن الطلاق
و ربما يكون حدادا و حزنا نتيجة شعورها باليأس والإحباط من تعرضها للخذلان مرة أخرى،من أقرب الناس إليها
و ربما تخلت عن شعرها لكي تظهر قدرتها على التجاوز والتمرد على ضعفها وانهيارها،
تفسيرات عديدة و محتملة ولكن في حقيقة الأمر إن المشهد الذي ظهرت به شيرين يشير إلى عدم توازنها و إلى حالة من عدم اتساق بين مشاعرها وبين سلوكها الغريب هذا
فهي في حالة من الاندفاعية لم تمكنها من تقدير العواقب بعد ظهورها بهذه الهيئة ، أمام جمهورها العريض الذي ينتظرها بشغف
وتعقيبا على ذلك فإن شيرين بالفعل في حاجة إلى مد يد العون والمساعدة و الدعم من الاصدقاء و المقربين حتى تستطيع ان تخرج من تلك الازمة
و نود أن نضيف أنه بالرغم من قتامة الصورة و صعوبة ازمة الطلاق على كل امرأة تتعرض له و العواقب النفسية المتباينة
إلا أن هناك الكثير من النساء اللواتي استطعن توطيد أركان الحياة من جديد و دخلن في منافسة قوية من أجل إثبات الذات والعودة للوقوف بكفاءة من جديد و أثبتت للجميع أن طلاقها كان خطوة نحو الأمام و بداية لحياة أجمل
ومن الأمور التي تساعد المرأة على اجتياز مرحلة ما بعد صدمة الطلاق
أولا : السماح بالتعبير عن الحزن و تقبل الأمر بنفس سمحة راضية فالطبيعة الإنسانية من سماتها الضعف خاصة إن كانت تواجه مثل تلك الأزمات الصعبة لكن هذا لايعني العجز وعدم القدرة على تجاوزها
ثانيا :حب الذات و تدليلها فعلى المرأة التي تتعرض لأزمة الطلاق أن تحب ذاتها بعيوبها قبل المميزات ولا تعرضها لأي ضغوط من لوم أو عتاب أو ندم أو تذكر أحداث مؤلمة مرت في حياتها السابقة
ثالثا التطوير من الذات و اكتشاف المواهب و القدرات و الدخول في تجربة أشياء جديدة متنوعة
و لتعلم كل امراة أن الطلاق ما هو إلا نهاية مرحلة وليس نهاية للحياة و ما زال أمامها العديد من الفرص و الاختيارات