القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

دلالات شاهندا دياب لتأثير اللون على الحالة المزاجية

205




كتب السيد عيد

أكدت مهندسة الديكور شاهندا دياب أن الديكور علم له قواعد و أصول يقوم عليها و هناك بعض الأساسيات التي لابد من معرفتها للتوصل لأفضل ديكور للمنزل والديكور ليس مجرد وسيلة لإبراز جمال وأناقة المنزل، بل أثبتت الدراسات العلمية أنه يلعب دورا مهما من الناحية النفسية. فبواسطة الديكور، يمكن توفير عوامل كثيرة للراحة والهدوء والاسترخاء.

 

واستطردت شاهندا دياب قائلة يعرف أيضا بأنه فن معالجة ووضع حلول مناسبة لكافة الصعوبات المحيقة مجال الحركة في الفراغ وسهولة استخدام ما يشتمل عليه من أتات وتجهيزات وجعل هذا الفراغ مريحا وهادنا ومميزا بكافة الشروط والمقاييس الجمالية وأساليب المتعة والبهجة . وتنسيق المسكن هو الإدراك الواعي والواسع بلا حدود لكافة الأمور المعمارية وتفاصيلها وخاصة الداخلية منها ومعرفة أنواع الخامات وكيفية استخدامها ومعرفة أنواع الأثات وطرزه المختلفة ومقاساتها وكيفية توزيعها واستعمالها في الفراغات الداخلية حسب أغراضها ومعرفة ألوانها واختيار المكان المناسب لها ومعرفة أسس التصميم وقواعده وكيفية استخدام وتوزيع مكملات الزينة في المسكن كلا حسب وظيفته وأهميته ووضعه في المكان المناسب له

وصرحت شاهندا دياب أن الألوان تؤثر في النفس بإختلاف حالات التأثير مثل الفرح والمرح والحزن والكآبة والاطمئنان والراحة و الإرهاق والاضطراب وغيرها وتؤثر الألوان بصورة كبيرة على الحالة المزاجية للإنسان وبالتالي تؤثر على سلوكه . وعلى سبيل المثال تستخدم الألوان الحارة كفاتح للشهية فيستخدم الاحمر والبرتقالي التصميم الداخلي في المطاعم كما يستخدم اللون الأصفر كمنشط للذهن عند الأطفال أو المعاقين ذهنيا أو للفت الانتباه في اللافتات وأيضا الألوان الحارة مثيرة ومهيجة للأعصاب ولا يفضل استخدامها في أماكن الاسترخاء لأنها تؤثر بشكل فعلي في ردود أفعال الشخص والسلوك الإنساني وتستخدم الألوان الباردة في التصميم الداخلي لغرف النوم لأنها تساعد على الهدوء النفسي كالأزرق السماوي والأخضر الفاتح . وتساعد بعض الألوان الباردة في العمليات العلاجية فتستخدم على حوائط المستشفيات والمراكز العلاجية كاللون الأزرق الذي يستخدم على حوائط مستشفيات السرطان واللون الأخضر على حوائط المستشفيات في أغلب الأحيان

وتقول مهندسة الديكور شاهندا دياب أن سيكولوجية الألوان ممكن تتطبق في كل مكان و على حسب ذوقك وشخصيتك فالديكور لا يعتمد على الألوان فقط ولكنه يعتمد على الألوان والأثاث والاكسسوارات والاضاءة وكل هذه العوامل تحسن من الحالة المزاجية

أعلنت مهندسة الديكور شاهندا دياب أن للإضاءة دور فعال في ديكور غرفة النوم، فيمكن إبراز بعض النقاط الجمالية باللعب بقوتها، فالإضاءة لها دور فعال فى الفراغات الداخلية فى المنازل السكنية بشكل عام ويمكن إبراز بعض النقاط الجمالية بتوزيعها فى محيط ما أريد إبرازه، فالإضاءة المباشرة وهى الشمس تدخل من فتحات النوافذ، والغير مباشرة مثل بيوت النور لاسيما الإضاءة المخفية لا تزيد من جمال السقف والأرفف المسلطة على نقاط معينة ولكن من الممكن أن أبرز النقاط الجمالية بالتوزيع الصحيح للإضاءة.

أضافت شاهندا دياب أنه لعمل تصميم داخلي ناجح يجب توظيف عناصر معينة تعمل على تجميع أجزاء الغرفة معا لصنع علاقات متجانسة بين الاجسام المتنوعة الموجودة فى الغرفة مثل الاثاث والزينة وصنع حيز مرتب مُرضى بصريا ونفسيا.

وأوضحت أن التأثير الفيزيائى للون يستخدم اللون لتغيير الأبعاد البصرية لأى غرفة لجعلها تبدو أطول أو أقصر أو أشد انخفاضا فى حين تبدو الغرفة المصبوغة بألوان صارخة أكثر اتساعا وتقدما فيما تجعلها الألوان القاتمة أعظم ضيقا وتراجعا، وتؤثر الألوان على حرارة الغرفة، فالألوان الحارة تعطى احساس بالدفء والألوان الباردة تعطى احساس بالبرودة،

والضوء ينعكس على سطح الأشكال المختلفة ويساعد فى إبراز المعالم والألوان وأشكال الخامات المختلفة كما يؤثر على نفسية الأشخاص وعلى إبراز الاكسسوارات والتحف.

وتنصح شاهندا دياب بإختيار الألوان التي تريحك أعصابك وتساعدك على النوم والاسترخاء، وتجنب الألوان الصارخة التي تؤذي العين، وتثير أعصابك وتستفزك أو تشعرك بالحزن والكآبة
فعلى سبيل المثال الأخضر بالإضافة إلا أنه مريح للأعصاب ويمد النفس بالحيوية
فهو فاتح للشهية.

وأشارت شاهندا دياب إلى ضرورة استخدام قاعدة 60. 30. 10 اللونية
فتنص القاعدة الكلاسيكية في الديكور على أنه للحصول على مظهر أكثر توازناً وجاذبيةً لغرف منزلك ، عليك اختيار لوحة ثلاثية الألوان ( أساسي ، ثانوي ومساند ) بمبدأ ” 10-30-60 ” إذ تشير الأرقام إلى نسب مئوية محددة لاستخدام الألوان في مساحات تصميمك ، وتتم عملية الاختيار هذه بثلاث خطوات : نختار أولا لوناً ” أساسياً ” ليكون المسيطر الذي سيحتل نحو 60 في المئة من المساحة ، عادة ما يكون لوناً محايداً أو نوعاً من الدرجات الخافتة التي بإمكانها أن تشغل مساحة كبيرة من دون الشعور بالإرهاق كدرجات الأبيض أو الرمادي أو البني الفاتح ، ويمكن تطبيقه على الجدران والأرضية وأكبر قطعة أثاث وعلى السجاد الكبير الحجم . ثم نختار اللون ” الثانوي ” الذي عادة ما يكون أكثر جرأة من سابقه ويحتل نحو 30 في المئة من المساحة ، يجب أن يكون مختلفاً عن اللون المهيمن ليضيف تبايناً إلى الغرفة . وعادة يستخدم مع قطع الأثاث المساندة والستائر والسجاد المتوسط والمفارش ، ويمكن استخدامه على حائط واحد فقط . أخيراً ، نختار لوناً ” مسانداً ” ، وهو الأجرأ ، ويحتل مساحة 10 في المئة من التصميم .
لذا ، يجب أن يكون اللون مشرقاً وجريئاً وواضحاً ، ويطبق عادة على المصابيح والأعمال الفنية والشموع والنباتات والأكسسوارات المختلفة .

قد يعجبك ايضا
تعليقات