اعداد/.د طارق درويش
الإنترنت أصبح الإنترنت محط اهتمام الأفراد أكثر من أي شيء آخر في حياتهم وما حفّز على هذا الاهتمام هو الانتشار الواسع للحواسيب والإنترنت في المنازل ففي عصر السرعة والتكنولوجيا جميع المنازل تقريباً لا تخلو من وجود اتصال بالإنترنت ومتطلّباته وعلى الرّغم من الإيجابيات التي يمتاز بها الانترنت إلا أنّ هناك جوانب سلبيّة عديدة ومن أبرزها إدمان الإنترنت.
إدمان الإنترنت.
يُعتبر إدمان الإنترنت حالةً مرضيّة حديثة، ظهرت بالتزامن مع ظهور الإنترنت وتقتصر على مستخدمي الإنترنت دون غيرهم فتؤدّي إلى تغيّر السلوكيات والتصرفات وتُعزى أسباب هذه الحالة النظرية إلى الملل ووقت الفراغ الكبير وميول الفرد ذاته ويُعتبر الشخص مُدمناً للإنترنت وفق وصف كيمبرلي يونغ عالمة النفس الأمريكية إذا تعدّى استخدامه للإنترنت ثمانيَ وثلاثين ساعة في الأسبوع الواحد. إدمان الإنترنت يدخل ضمن نطاق الإدمان بشكل عام وهو اعتياد شخص على أمرٍ مُعيّن واستخدامه لفترات طويلة دون القدرة على التخلص منه أو تركه ويقتضي على إثر هذا الإدمان إهمال الحياة الشخصية والمهام اليومية.
أسباب إدمان الإنترنت
سرية الاستخدام. الراحة. الهروب إلى واقع بديل
مجالات إدمان الإنترنت.
استخدام مواقع التواصل الاجتماعي (Social Media). الدخول إلى مواقع الدردشة والمنتديات (Chat). تطبيقات المحادثات الفورية (Skype, Messanger, Whats App). متابعة المواقع الأخبارية. مشاهدة الأفلام الإباحية.
علاج إدمان الإنترنت.
قد تتطوّر حالة الإدمان على الإنترنت ويحتاج علاجها إلى طبيب نفسي لكن غالبية الأشخاص يفضلون عدم اللجوء إلى هذا الحل، ومن أفضل الطرق للخروج من حالة الإدمان: أن يجبر المدمن نفسه على عدم استخدام الإنترنت طيلة أيام الأسبوع وتعويد نفسه على قلة استخدامه والاقتصار على عطلة نهاية الأسبوع أو تأجيل استخدامه بعض الوقت وتفضيل أولويات أخرى عليه. أن يضع المدمن على نفسه قيوداً وموانع خارجيّة وليست إرادية مثل: أن يستخدم شبكة الإنترنت قبل التوجّه إلى العمل أو المدرسة بساعة حتى يرتبط بموعد لإنهاء استخدام الشبكة فوراً. أن يقيّد المدمن نفسه بوقتٍ محدّد للدخول إلى الإنترنت واستخدامه. أن يمتنع تماماً إذا كان استخدامه مرتبطاً بمجالات معينة؛ كالدردشة والمواقع الإباحية أن يحرص على تنظيم وقته. ينصح مدمن الإنترنت بالاندماج مع الآخرين ومحاولة البقاء معهم لأكبر وقتٍ ممكن.