القاهرية
العالم بين يديك

من روائع الأدب

172

رانيا ضيف

نظم الشاعر أبو إسحاق الغزي بيتـاً على شكل سؤال فقال :

مالي أرى الشمع يبكي في مواقده
من حرقـة النار أم من فرقة العسلِ ؟

فأعلنت إحدى الصحف عن جائزة لمن يستطيع الإجابة على هذا السؤال
أجاب بعض الشعراء بأن السبب هو الألم من حرقة النار، وأجاب آخرون أن السبب هو فرقة الشمع للعسل الذي كان معه
ولكن لم يحصل أحد على الجائزة !

ما إن بلغ الخبر الشاعر صالح طه حتى أجاب بقوله :

من لم تجانسْه فاحذر أنْ تجالسَه
ما ضر بالشـمع إلا صحبة الفتـلِ

وفاز بالجائزة .
نعم؛ إنَّ سبب بكاء الشمع وجود شيء في الشمع ليس من جنسه وهو الفتـيلة؛ التي ستحترق وتحرقه معها.
ولذلك يجب علينا انتقـاء من نجالسه ويناسبنا من البشر
حتى لا نحترق بسببهم، ونبكي يوم لا ينـفع البكاء.

وقد قيل : “ما أعطي العبد بعد الإسلام نعمة خيراً من أخ صالح ” فإذا وجد أحدكم وداً صادقا من أخيه فليتمسك به.

قد يعجبك ايضا
تعليقات