كتب -مصطفي حسن
ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء، لتواصل مكاسبها عن اليوم السابق، حيث ظل المستثمرون متشككين بشأن فعالية إطلاق النفط بقيادة الولايات المتحدة من الاحتياطيات الاستراتيجية وتحويل تركيزهم إلى الخطوة التالية من قبل منتجي النفط، وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتا، أو ما يعادل 0.2%، إلى 82.44 دولار للبرميل، بعد أن ارتفعت 3.3% يوم الثلاثاء، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 20 سنتا، أو 0.3%، إلى 78.70 دولار للبرميل، بعد زيادة بنسبة 2.3% في اليوم السابق.
المستثمرون أصيبوا بخيبة أمل من الحجم الصغير لإصدار النفط المشترك من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى، حيث إن الجهود المنسقة من جانب الدول المستهلكة للنفط أثارت مخاوف من أن أوبك+ قد تبطئ وتيرة زيادة الإنتاج، مضيفا أن اهتمام السوق يتجه الآن نحو الاجتماع القادم لمجموعة منتجي أوبك+ في 2 ديسمبر.
وقالت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء إنها ستفرج عن ملايين البراميل من النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية بالتنسيق مع الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وبريطانيا لمحاولة تهدئة الأسعار بعد أن تجاهل منتجو أوبك + دعوات متكررة لمزيد من الخام، ومن جانب اخر صرح وزير الصناعة الياباني كويتشي هاجيودا يوم الأربعاء إن اليابان ستطلق بضع مئات الآلاف من اللترات من احتياطيها الوطني ، لكن توقيت البيع لم يتحدد، وذكرت صحيفة نيكاي أن اليابان ستعقد مزادات لنحو 4.2 مليون برميل من النفط من مخزونها الوطني بنهاية هذا العام.
ويعتقد بعض المحللون إن التأثير على أسعار الإصدار المنسق من المرجح أن يكون قصير الأجل بعد سنوات من تراجع الاستثمار والانتعاش العالمي القوي من جائحة فيروس كورونا، وقال محللون في جولدمان ساكس (NYSE:GS) إن الإصدار المنسق قد يضيف حوالي 70 إلى 80 مليون برميل من إمدادات الخام، وهو أقل من أكثر من 100 مليون برميل التي تسعير السوق بها، وقالت لويز ديكسون، كبيرة محللي أسواق النفط في ريستاد إنرجي، في تقرير: من المؤكد أن خطر زيادة المعروض على المدى القصير يخلق سوق نفط أكثر مرونة بشكل مصطنع خلال فترة شهر أو شهرين مقبلين، وأضافت: ومع ذلك ، فإن الخطوة التي اتخذها الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة آخرون قد تدفع فقط بقضية الإمدادات إلى أسفل الجدول الزمني، حيث سيؤدي تفريغ التخزين إلى مزيد من الضغط على مخزونات النفط المنخفضة بالفعل.
وتتجه كل الأنظار نحو رد فعل منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وروسيا وحلفائهما، الذين يطلق عليهم معا أوبك +، على إصدار الاحتياطي المشترك عندما يجتمعون في 2 ديسمبر لمناقشة السياسة، وقال وزير الطاقة الإماراتي يوم الثلاثاء إنه لا يرى أي منطق في قيام منتج أوبك الخليجي بتزويد الأسواق العالمية بمزيد من النفط عندما تشير جميع المؤشرات إلى فائض معروض في الربع الأول من العام المقبل.
في غضون ذلك ، ارتفعت مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بينما انخفضت مخزونات المقطرات ، وفقا لمصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء، وارتفعت مخزونات الخام بمقدار 2.3 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 19 نوفمبر ، مقابل توقعات محللين بانخفاض بنحو 500 ألف برميل.