القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الفقع أو الكمأ

107

تقرير رانيا ضيف

رحلات البر تعد أهم سبل الترفيه لدى السعوديين، يعدون لها العدة والأدوات والتجهيزات بشكل مسبق
ومن ضمن الأنشطة المحببة لهم البحث عن الفقع أو الكمأ
لما له من فوائد صحية عظيمة .

فالفقع أو الكمأ هو فطر بري ينمو عادةً على شكل درنة البطاطس في الأرض بعد سقوط الأمطار لتصل لعمق 5 – 15 سم تحت الأرض. وغالبًا ما ينمو بجوار جذور الأشجار الضخمة كشجرة البلوط. له شكل كروي لحمي رخو وسطحه أملس ومنه لونين: الأبيض والأسود. وله أحجام متفاوتة ومختلفة.
ويعتبر هذا الفطر منتج بري 100%، لا يتدخل الإنسان في زراعته أو السيطرة على عملية نموه. هذا الأمر ساهم في ارتفاع ثمنه مقارنة بالمحاصيل الأخرى. فقد حاول الناس لأجيال طويلة زراعته في مزارع خاصة وبمختلف الإمكانات، لكن كل المحاولات باءت بالفشل.
بمجرد العثور على الكمأة، يتم وضع جزء منها مرة أخرى في أرضٍ معينة لزيادة كمية المحصول. ويُعرف عن الكمأ أنه سرعان ما يفقد الماء ويتبخر بمجرد الكشف عنه من التربة، ولمكافحة الأمر، يتم نقل الكمأة بسرعة كبيرة إلى المكان المفترض أن تذهب إليه للحفاظ عليها فترة طويلة قبل أن تجف وتذبل وتتبخر.

أما عن السعر، فإن الأونصة الواحدة من الكمأ الأسود الأكثر شيوعًا (28 جرام تقريبًا) يبلغ ثمنها 95$ (356.2 ريال سعودي)، أما نفس المقدار من الكمأ الأبيض يبلغ سعره 168$ (630 ريال سعودي).

ولا يزال الكمأ الأبيض الأكثر ندرة وتكلفة من الكمأ الأسود يأتي من إيطاليا، ويُمكن أن يتواجد في أجزاء من كرواتيا. وبسبب ندرة هذا الفطر وصعوبة حث الأرض على تكوينه، كانت أسعاره مرتفعة للغاية، خاصةً أن له طعمًا لذيذًا لو أُضيف إلى الطعام. لذلك تحرص المطاعم الفاخرة على استعماله في أطباقها المختلفة.
لقيمة الغذائية للفقع بعد الإجراء التحليلي للفقع تبين احتواءه على نسبة تصل إلى 9% من البروتين، و13% من المواد النشوية، و1% من الدهون، بالإضافة إلى مجموعة من العناصر المعدنية المهمة لجسم الانسان؛ كالفوسفور، والصوديوم، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والأحماض الأمينية، ناهيك عن احتوائها على فيتامين ب، وفيتامين أ، ويشبه البعض تركيبتها باللحم، وطعمها بكلى الضأن بسبب غناها بالنيتروجين، والكربون، والأكسجين، وفيما يتعلق بمحتوها من السعرات الحرارية فإن وجبة من الفقع بما يقدر بحوالي مئتي غرام يحتوي على 150 سعراً حرارياً. فوائد الفقع تقليل احتمالية الإصابة بالأورام الخبيثة بفضل غناه بالمواد المضادة للأكسدة، والتي تسهم في مقاومة الشوارد الحرة، وتمنع دخول السموم إلى الخلايا. خفض نسبة الكولسترول الضار في الدم بفضل احتوائها على الألياف النباتية. حماية الفرد من تصلب الشرايين وما يتبع ذلك من أمراض الشريان التاجي، وارتفاع ضغط الدم، والذبحة الصدرية، والجلطات القلبية. إمداد الجسم بالطاقة والحيوية، مما يساعد على تليين الشرايين والمفاصل، وذلك بفضل احتوائها على الأحماض الدهنية غير المشبعة. تحسين الجهاز المناعي في الجسم، مما يزيد القدرة على صد الأجسام الغريبة سواء الفيروسية، أو بكتيرية، أو جرثومية. تحسين عمل الجهاز العصبي في الجسم بفضل احتوائها على مركبات فيتامين ب مثل: الثيامين، والريبوفلافنين، والبيرودكسين، والسيانوكوبالامين. زيادة الكفاءة الجنسية لكلا الجنسين، تركيبتها الفريدة وما تحتويه من معادن وفيتامينات تقي الإنسان من أمراض العظام؛ كالهشاشة وما ينتج عنها من كسور كبيرة جراء الإصابات البسيطة، كما أنها تحسن صحة الأظافر والجلد، مما يمنع تشقق الشفاه، ويشفي الجروح، والتخلص من آثارها.

قد يعجبك ايضا
تعليقات