للشاعرة والكاتبة الحقوقية الأستاذة/ أمٌ خيري من القلعة الكبرى
متابعة عبدالله القطاري من تونس
يستغربون لماذا أنا غضبى
يستنكرون استيائي لأقصى مدى
يودون لو يكتموا لصرخاتي الصدى
و هم في الواقع من فجر بركان ثورتي
كلهم يتغزلون بالأنثى
يتنافسون لكسب الرضى
لكنهم مع أول اختلاف في الرؤى
يحيلون الكلام فحيح أفعى
بل ينقلب القلم إلى رشاش
و يتحول الحبر.إلى رصاص
فيلعن المثقف و غيره على السواء
بسبب و بدونه كل بنات حواء
و من شرع للمساواة
و من ألغى تعدد الزوجات
و حرمهم من حميمية القينات
يتمنون في قرارة أنفسهم لو غرقت في الطوفان كل النساء
لو لم تحمل سفينة نوح ذرة أنثى
و الأدهى يسبون أم الرجل اذا اقترف ما يدعو للاستياء
يطعنون من تؤازرهم في الأيام العجاف
يسحلون من تخرج لهم اللؤلؤ من الأصداف
يجحدون من تجنح بهم مع أسراب الخطاف
يتنكرون لمن تصطف لنصرتهم أقوى اصطفاف
بالله عليكم يا معشر الرجال أليست هي من تضيء لكم المصباح ؟
و تفتح لكم الدروب بعقلها الوضاح ؟
أنى لكم بنبراس غير الأنوثة ؟
كيف تندمل الجروح المغثوثة ؟
ما فائدة تراتيل العشق المبثوثة ؟
أنتم بدونها مثل الفسيلة المجثوثة
دعكم من عقلية الجواري الموروثة
شتان بين الفسولة و الرجولة فلا تخلطوا المروءة بالغثوثة
كلانا إنسان في أول و آخر المطاف
نحن درع لكم باختيارنا لا بالصياح
اعترفوا هل يكمن الاشكال في طموحها القداح ؟
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية