القاهرية
العالم بين يديك

أعلن استسلامي أنا مشتاقة

136

بقلم _ مريم عزمي البدري

بركان منفجر بداخلي، إعصار دمر كل شئ، كسر قلبي لقطع دقيقة لا تري، هل تري الهدوء بعيني والإبتسامة في وجهي، هل تري النشاط والجري والضحك واللعب ولا تري ما بداخلي، فبداخل قلبي نار جهنم تشتد إلي أن حرقت كل ما بداخلي وأصبح رماد، فأصبحت لا اري ولا اسمع ولا اشعر، أصبح كالدميه الذي لا جدوه له ولا فائدة، ليس بيدي شيئٱ سوا الاستسلام، دميه لا تستطيع النهوض او التحدث، أصبحت أنا من أؤذي نفسي، بتفكيري وصمتي وسهري طوال الليل وغرقي في بحر دموعي، تقطعت وأنا في سن الستة عشر عام، فما ستفعل بي الحياة عندما أصل لثلاثون عام، أعتقد أنني سأموت قريبٱ، أعتقد أنني لم أكمل عامين أخرين، أشعر بالموت حوالي، أشعر به حول عونقي عندما أختنق، هل رأيت رحيلك جرفني إلي أين، أنا المتينة التي كانت تصارع الكون بأكمله، وجاء رحيلك وحولها من بستان ورود لغابة متصحره جرداء، قلبي يضرب في ترائبي ليخرج ويبحث عنك، ترائي جسدي تتهدم أمام عيناي ولا أستطيع فعل شئ، أنا من كانت تمشي في الطريق يتهزز من الفرحة أصبحت كالأتول الذي لا يستطيع السير وكأني في حرب مع الهواء يجرفني إلي الخلف، جرح الحياة يدوي جرحك لا يشفي ولو بعد ألاف السنين، غبت وإختفيت من أمام عيناي، عيناي التي أصبحت كالعمياء دون رأيتك، حبك لي إدمان ومن دونه جسدي ينتفض بعدد ثواني اليوم من دونك، عد لي أحتاجك لتعيد لي الحياة مره أخري، فبغيابك عني خرجت روحي من جسدي وأصبحت كالميته في قبر الدنيا، الإشتياق سيقتولني، أعلن استسلامي أنا مشتاقة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات