القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

نازك الملائكة

88

تقرير رانيا ضيف

نازك الملائكة شاعرة عراقية ولدت (٢٣ أغسطس ١٩٢٣) فى بغداد فى بيئة ثقافية وتخرجت من دار المعلمين العالية عام 1944م، دخلت معهد الفنون الجميلة وتخرجت من قسم الموسيقى عام 1949، وفى عام 1959 حصلت على شهادة ماجستير فى الأدب المقارن من جامعة ويسكونسن-ماديسون فى أمريكا، وعينت أستاذة فى جامعة بغداد وجامعة البصرة ثم جامعة الكويت.
عاشت في القاهرة منذ 1990 في عزلة اختيارية وتوفيت بها في 20 يونيو 2007 عن عمر يناهز 83 عاماً،بسبب إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية ودفنت في مقبرة خاصة للعائلة غرب القاهرة.

قد اختار والدها اسم نازك تيمناً بالثائرة السورية نازك العابد، التي قادت الثوار السوريين في مواجهة جيش الاحتلال الفرنسي في العام الذي ولدت فيه الشاعرة.
نازك الملائكة واحدةٌ من أهم الشعراء العراقيين والعرب في العصر الحديث، اشتُهرت بأنها رائدة الشعر الحر أو (شعر التفعيلة)، حيث حققت انتقالًا كبيرًا في شكل القصائد الشعرية وتركيبتها من الشكل والنمط الكلاسيكي الذي ساد في الأدب العربي لقرون عدة إلى الشكل المعروف بالشعر الحر. وقد مثل إرثها الشعري نتيجة لكسرها العديد من التقاليد حيث لاقى انتقالها من الشعر العمودي إلى الشعر الحر جدلًا ومعارضةً كبيرين، ولم تقتصر الانتقادات على الشعراء التقليديين وإنما كان لعائلتها الرأي ذاته.
أنهت نازك الملائكة تعليمها العالي إلى جانب إتقانها لأربع لغات، وقدمت العديد من الخطابات عالية النبرة والتي حاولت من خلالها إظهار دور المرأة في المجتمعات العربية، وحثت النساء على أن يكون لهن صوتٌ في المجتمع وعلى تحدي المجتمع الأبوي المحافظ الذي يسود المجتمعات العربية. حققت استقلالها المالي الأمر الذي لم يكن شائعًا في تلك الفترة، وقد كانت تفضل أن تبقى بعيدةً عن العالم الخارجي.


مؤلفاتها ومجموعاتها الشعرية:
عاشقة الليل 1947، نشر في بغداد، وهو أول أعمالها التي تم نشرها.
شظايا ورماد 1949.
قرارة الموجة 1957.
شجرة القمر 1968.
ويغير ألوانه البحر 1977.
مأساة الحياة وأغنية للإنسان 1977.
الصلاة والثورة 1978.
مؤلفاتها
قضايا الشعر الحديث، 1962.
التجزيئية في المجتمع العربي، 1974م، وهي دراسة في علم الاجتماع.
سايكولوجية الشعر، 1992.
الصومعة والشرفة الحمراء 1965.
صدر لها في القاهرة مجموعة قصصية عنوانها “الشمس التي وراء القمة” عام 1997. .

بعض الاقتباسات
“قد يكون الشعر بالنسبة للإنسان السعيد ترفاً ذهنياً محضاً، غير أنه بالنسبة”

و تمضي الليالي إلى قبرها
وتمشي الحياةُ مع الموكِبِ
أسير أنا في شعاب الوجود
أفتش عن حلمي المُتعَبِ
الليلُ يسألُ مَن أنا
أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ
أنا صمتُهُ المتمرِّدُ
قنّعتُ كنهي بالسكونْ
ولففتُ قلبي بالظنونْ
وبقيتُ ساهمةً هنا
أرنو وتسألني القرونْ
أنا من أكون ؟

الريحُ تسألُ مَنْ أنا
أنا روحُهَا الحيرانُ
أنكرني الزمانْ
أنا مثلها في لا مكان
نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ
نبقى نمرُّ ولا بقاءْ
فإذا بلغنا المُنْحَنَى
خلناهُ خاتمةَ الشقاءْ
فإذا فضاءْ .

كانت خلاصةُ أحلامِهِ أن يصيدَ القَمَرْ
ويودعَهُ قفصًا من ندًى وشذًى وزَهَرْ
وكان يقضِّي المساءَ يحوك الشباكَ ويَحْلُمْ
يوسّدُهُ عُشُبٌ باردٌ عند نبع مغمغِمْ
ويسْهَرُ يرمُقُ وادي المساء ووجْهَ القَمَرْ
وقد عكستْهُ مياهُ غديرٍ بَرُودٍ عَطِر
نازك الملائكة

قد يعجبك ايضا
تعليقات