بقلم _ سالي جابر _ أداء صوتي سمر فاروق
تغدو وتعود، وتتركني أسير وحيدة أسيرة عتمتك، طريدة شريدة أتوه وسط ظلمات حبك.
دعني… فمتي شئت تعود، ومتي أردت تغيب، وتترك لي كلمات لاهي حب ولاهي مقت ولا عتاب
دعني.. أناجي قلب أهلكه البحث عنك، أضاعته الطرقات المظلمة حول راحتيك
استفاقت الآحزان داخلي، استوحشت روحي، بات الخوف لي حياة
فأنا أعيش معك حياة بلا حياة، أود أن أسألك؛ لكنك تخشي علامات الاستفهام
فذابت الأسئلة فيّ كذوبان الجليد في فصل الصيف،
وارتفعت حرارة الشوق فبات يحرقني،
وسقطت أشواق حبي كسقوط ورق الشجر في فصل الخريف
فصول متباينة، لمشاعر مختلفة، لحياة ضائعة.
أصمت وأري في انتظاري إليك خيباتي،
فتعود فأشفق علي قلبي من رجوعي لمأساتي،
ثم أواسيه واحتضن الأسي، وأعود إلي مقعدي الحزين في غرفتي الكئيبة،
بفنجان قهوة غامض مخيف، أري علي حوافه،
غيوم، وأمطار تخشي النزول.
أري قلوب متصدعة، صخور تفتت كجسد يحطمه السقم، فأعود أدراجي.
دعني أعود إلي نفسي التي مازلت عنها أبحث،
عن ابتسامة تائهه، عيون ضاحكة،
عن قلب كل علته أنه أحب وصدق في حبه
دعني أغيب عن سماءك الممطرة، عن بركانك الثائر
و ابحث عني بين أطلال الصخور، وركام القلوب
دعني أصدق قوتي في غيابي واستغنائي عن قلب كان سر عنائي