“الشبو” يهدد المجتمع المصري

بقلم ايمان مصطفي المسلماني
ظهرت في الفترة الأخيرة بمجتمعنا المصري عدة قضايا لم يمر بها مجتمعنا المصري من قسوة وعنف وتمثيل بالجثث وقتل بطرق وحشية
الأب الذي يقتل أبناءه و الشاب الذي يقتل جاره وذبح و أغتصاب وغيرها من حوادث بشعة ومراجعه لمعظم هذه الحوادث تجد عامل مشترك ويسمى”” الشبو””
ما هو مخدر الآيس أو الشابو؟
الشبو أو الآيس أو الميث أو الكريستال أو السبيد…

كلها مسميات لمخدر واحد هو الميثامفيتامين،

والذي يندرج تحت مجموعة متزايدة جدا في الانتشار يطلق عليها ATS ( Amphetmine Type Stimulant)

أهم أنواعها الأمفيتامين والميثامفيتامين والإكستاسي،

يتم تصنيعه من مادة الإفيدرين والسودو إفيدرين

اللي بتسخدم في تصنيع أدوية البرد.

الـ ATS

والـ NPS (New Psychoactive Substances)

تندرج تحت اسم المخدرات المصنعة Synthetic Drugs

واللي بدأت قصتها تقريبا في ٢٠٠٩

ووصل عدد المواد منها حوالي ٧٣٩ مادة حتى عام ٢٠١٧

بمعدل ظهور مادة واحدة أسبوعيا

الأمفيتامين والميثامفيتامين تم اكتشافهم تقريبا ١٩٢٠

وزاد انتشارهم مع الحرب العالمية والثورة الصناعية؛
وكانت القوات اليابانية تعطيه بجرعات مقننه للجنود
لأنها مواد منشطة تساعد على زيادة اليقظة والانتباه وتقلل الرغبة في النوم وتزيد من النشاط العضلي.

للأمفتامين استخدام طبي، حيث يستخدم في علاج اضطراب فرط الحركة واضطرابات النوم ADHD

يطلق على الآيس أو الشبو street drugs أو مخدرات الشوارع،

بسبب رُخص سعره وسهولة تصنيعه؛

حيث يتم تصنيعه في معامل صغيرة،

والمواد الأولية اللي بتدخل في تصنيعه متوفرة.

وبرغم انخفاض سعره عالميا كمخدر،

فالجرام منه في سوهاج من سنتين كان بـ ٢٥٠٠ جنيه تقريبا،

والآن بسبب زيادة الطلب والعرض وانتشار بؤر الإتجار..

وصل سعر الجرام لحوالي ١٠٠٠ جنيه.

في حين أن الهيروين الجرام النظيف منه بحوالي ٢٠٠-٣٠٠ جنيه!
وهنا يكمن التساؤل
كيف يتم تعاطي مخدر الميث؟
يتم تعاطي الميث عن طريق الاستنشاق أو البلع أو التدخين أو الحقن (بعد إذابتها في الماء أو الكحول)،

ولأن الـ (high) بتاع الميث بييجي بسرعة وبيروح بسرعة،

فيحتاج المتعاطي لأخذها بشكل (binge and crash)

أو في شكل آخر اسمه (run)
ما تأثير الشبو بالجسم؟

الشابو يعلى الدوبامين والدوبامين له علاقة بحركة الجسم والدفاعية ومركز المكافأة،

زيادة الدوبامين في مركز المكافأة في الدماغ هو الذي يجعله يكرر التجربة أكثر من مرة في تعاطي المخدر،

ومن ثم التعود عليه وإدمانه
وهنا تكمن أخطر مرحلة لأن الكثير يتم إدمان هذا المخدر دون المعرفة
هناك رياضيين تم الإدمان من الشابو بسبب بعض الزملاء الذين ينصحوهم بتعاطيه لزياده الباور و زيادة التمارين وعدم التعب أو الارهاق.
أيضا طلبة الثانوي الذين تعاطوا الايس بحجة عدم النوم وتطبيق بالمذاكرة لأيام دون إجهاد.
وهناك من ينصحون باخذه في حالة الحمية وانقاص الوزن.
كلا منها أسباب واهية لخداع الشخص والدخول في قلعة الإدمان.
أعراض متعاطين الشبو :-
نفس أعراض البرانويا الشخص بعد التعاطي يدخل عالم من التشويش والخيال وان لديه القدرة الغير محدودة
التواصل بالايام دون تغذية أو نوم أو أي إحساس
بيفقد متعاطي الشابو الإحساس بالوقت ويدخل بقلعة هو مالكها الوحيد.
التشويش و المحاكاه للفرد ان هناك من يريد اذاءه ومن هنا نجد مفتاح الجرائم الغير مفهوم وإلى اي مدى وصل الفرد بهذه البشاعة.
وللأسف هناك العديد والعديد من مخاطر هذا المخدر قد تصل إلى الموت أ و الشلل وغيرها من أشكال تعذيب للشخص المدمن.

وأهم أعراضه الاخري
إهمال المظهر الشخصي.
فقدان الوزن والشهية.
اتساع حدقة العين.
عدم النوم لمدة قد تصل إلى أسبوع.
الشعور بالوخز.
تشنجات قوية.
حركات لا إرادية بالوجه.
الثرثرة طوال الوقت.
التقلب المزاجي.
نوبات غضب حادة.
الهلوسة السمعية والبصرية.
وهنا يأتي دور الدولة في الحد من أنتشار هذا المخدر الذي يجعل مجتمعنا اشبه بالغابه الوحشية
ولابد من الوعي وحث الشباب والفتيات من هذه الأخطار
ويجب علينا الحفاظ وفهم كل ما يخص أبناءنا والإشراف بصفة مستمرة عليهم لحمايتهم من أي انحراف