القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

ظاهرة التخاطر

102
اعداد/د.طارق درويش
تعريف ظاهرة التخاطر..
يرجع أصل مصطلح التخاطر (بالإنجليزية: Telepathy) إلى الباحث النفسي مايرز في عام 1882م الذي صاغه كنتيجة لدراسة أجراها بالتعاون مع إدموند غرني وهنري سيدجويك، وويليام باريت حول إمكانية انتقال الأفكار من شخص إلى آخر، والتي تم إجراؤها لمعرفة السبب وراء التزامن في التفكير بين شخصين مختلفين.[١] يمكن تعريف هذه الظاهرة بأنها القدرة على نقل الكلمات، أو العواطف أو التخيّلات إلى عقل شخص آخر بين شخصين يُطلق على أحدهما اسم المرسل وعلى الآخر اسم المستقبل دون استخدام الوسائل الحسية للتواصل يعد التخاطر نوعاً من الإدراك فوق الحسي (بالإنجليزية: Extrasensory perception-ESP)، والذي يشمل إضافة للتخاطر: القدرة على التنبؤ بالأحداث المستقبلية، والاستبصار ولأن هذه الظواهر لا يمكن إدراكها أو قياسها فهي تعتبر من الأمور التي لا يؤمن بوجودها الكثير من الناس.[٤] يمكن من خلال التخاطر نقل الأفكار والكثير من أنواع الطاقة إلى شخص آخر خاصة إذا كان هناك ترابط عاطفي كبير بين المرسل والمستقبل، ويمكن توضيح هذه الظاهرة عند التفكير في شخص ما مثلاً، ليتصل هذا الشخص أو يرسل رسالة نصية عن طريق الصدفة بمن فكّر فيه، الأمر الذي يُفسّر من قبل الكثيرين عن طريق وجود ظاهرة التخاطر.
أنواع التخاطر هناك ثلاثة أنواع رئيسية للتخاطر هي
التخاطر الغريزي..
يعد التخاطر الغريزي (بالإنجليزية: instinctual telepathy) النوع الأدنى من أنواع التخاطر ويشترك فيه الإنسان مع عالم الحيوان وهو يستخدم المنطقة حول الظفيرة الشمسية (بالإنجليزية: solar plexus) والتي تعد مركز العاطفة، والغريزة في جسم الإنسان. في هذا النوع يشعر الشخص بحاجة أو شعور شخص آخر في مكان ما على بعد مسافة عنه، وهو ينتشر في الكثير من الثقافات القديمة والحديثة، ويعتقد من خلاله الكهنة القدماء في هاواي أن رسالة التخاطر تنتقل مباشرة من ظفيرة شمسية إلى أخرى، وأن الجسد الأثيري للشخص الأول يرسل “إصبعاً” أو خيوطاً إلى الظفيرة الشمسية للشخص الآخر ليتواصل الشخصان عبر شبكة عنكبوتية فضية تنتقل الرسالة من خلال خطوطها. بعد استلام النفس الغريزية أو الدنيا هذه الرسالة فإنها تنقل المعلومات إلى النفس الوسطى أو العقلانية، لترتفع إلى العقل كذاكرة، وعند تكرار التواصل تنتج هناك رابطة قوية بين هؤلاء الشخصين ويمكن لهذه الخطوط أن تُرسل إلى الغرباء عبر النظر إليهم أو مصافحتهم ويعتمد التخاطر الغريزي على الرابطة العاطفية القوية بين الشخصين، ومن الأمثلة الشائعة على ذلك: العلاقة بين الوالدين والأبناء، والزوج وزوجته، والمحبين، والأصدقاء المقربين، ووفق الباحث البيولوجي روبرت شيلدريك من الأمثلة الشائعة على هذا النوع من التخاطر: العواطف القوية، وحالات الموت، والطوارئ، والأحزان.
التخاطر العقلي .
يستخدم هذا النوع (بالإنجليزية: Mental Telepathy) مركز الحلق، والمستويات السفلية من العقل، وتتطلب ممارسته التركيز على شئ واحد، وهو لا يزال نادراً حتى الآن، ومن التجارب الشهيرة التي تتعلق به تجربة بطاقات زيرنر المصمة من قبل كارل زيرنر، والتي تتكوّن من خمسة رموز هي: الدائرة، والصليب، والمربع، والنجمة، وصورة تتكون من ثلاثة خطوط عمودية متعرجة، وتمت هذه التجربة عن طريق استخدام رزمة من خمس بطاقات من كل رمز وطُلب من المرسل خلط البطاقات وكلما انقلبت إحداها حاول المرسل إرسال صورة ذهنياً لما تحتويه البطاقة إلى المستقبل في الغرفة الأخرى.
التخاطر الروحي..
يعد التخاطر الروحي (بالإنجليزية: spiritual Telepathy) النوع الأعلى من أنواع التخاطر وهو يستخدم المستوى الأعلى من مستويات العقل ويصبح ممكناً فقط عند الربط بين العقل، والدماغ، والورح وأحياناً يُمنح بعض الأشخاص على الأرض بعض الأفكار والمعلومات إلى أرواحهم، لتطبع في أذهانهم وتنتشر بعد ذلك في كافة أرجاء الأرض، ويُعتقد أن معظم المفكرين والعباقرة امتلكوا القدرة على الدخول إلى العوالم الخفية من الروح، ليُحضروا المخترعات، والفنون، والأفكار المستنيرة لهذا العالم
قد يعجبك ايضا
تعليقات