ويمر قطار العمر

بقلم _ سميرة أبو مسلم

يمر بنا القطار ونحن دائما في انتظار…
يمر بنا هل سنصل في سعادة أم في مرار..
حتماً سنصل ولكن دون ثمار…
لأننا فقط نفكر متى سنصل ولانفكر في القرار…..
تمرُ الرحلة من بدايِتها ونحن نجري ونتسارع على أحلامنا على إنجازاتنا ماذا حققنا ماذا حصدنا كم بيتٍ بنينا ،كم من الأموال جنينا كم من اللشهادات حصدنا،وتناسينا .. النهاية،المُستقر ،.ألٕانجاز
الحقيقي،والمهمة ألأولي للتي من أجٕلها خُلقنا،نسينا .
قول الله عز وجل﴿وماخلقتُ الچن وإلا نس إلا ليعبدون﴾
فإن الله عزوجل لم يْطالبنا بشئ في المستقبل لم يُقل ياعبدي أريد منك صلاة عام قادم ولاصوم عام أخر،ولكن أرشدك إلي الطريق الذي يريح قلبك وعقلك. العبادة.
وليس المقصود هنا العبادة الشكلية كالصلاة والصوم وغيرها،ولكني والله أستشعر قوله تعالى ومقصده في ألٔاية األكريمة
إنها العبادة القلبية،أي أقبل على الله بقلِبك بيقينِك إنه ُ؟ سيعطيك سيرزقك
،وليس معني كلامي هنا دعوة للتواكل وترك العمل كلا لم يكن مقصدى،ولكن ماأود النشود إليه هو اليقين بالله، وعدم ضياع العمر في الاانتظار ،واللهث وراء تحقيق الأمنيات فلا قيمة للشهادات والتكريمات والٔالقاب.
عندما يتم استقبالك في الٔاخرة بدونها اللقب
ألوحيد ألذي لن يُفارقك هو لقب”عبدي” الذي خُلقت من أجله، وهذا مقصد ألٔايه ألكريمه خُلقت عبدي،وخُلقت لٍعبادتي مهما جٓنيت ومهما فٓعلت ستعود في الٔاخرة ٕلي لأنك عبدى.
فاجعلها مقصدك الٔاول،وهدفك الٔاسمٰى وأُنشودُتك ألتي ترددها قبل أن تصل لِنهاية الرحلة ،و يصل بك القطار ،وتشعر بالندم لأنك حققت كل أهدافك للدنيوية ولم تحقق هدفك
الذي من أجله خُلقت،وتنتهي الرحلة،
….ويمضي قطار العمر هباءٌ ياولدى!!!!!ٔٔ