القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

حوش الباشا محمد علي..

95

 

تقرير _محمد زغله

قام محمد علي بشراء هذا الحوش عام ١٢٢٠هـ/١٨٠٥م ليبني عليه مدفنًا من قبتين له ولأسرته، وعند وفاة ابنه طوسون عام ١٢٣١هـ / ١٨١٦م قام بعمل تركيبة فخمة لقبره وأحاطها بمقصورة برونزية وأوصل المياه إلى قرافة الإمام الشافعي بعد إصلاحاته وتجديداته بسور مجرى العيون، وبعد ذلك تم إنشاء قبتين أخريين خلال الفترة ١٢٣١ – ١٢٣٨هـ /١٨١٦ – ١٨٢٣م، وتم بناء قبتين جديدتين عام ١٢٤٦هـ/١٨٣٠م اشتملتا على ١٥ مدفنًا، وعام ١٣٠١هـ/١٨٨٣م قام الخديوي توفيق بإنشاء حجرة دفن لوالدته “شفق نور”، وتم عمل عدة أعمال إنشائية في عهد الملك فاروق منها بناء المدخل الرئيسي للمدفن وقبة المدخل والدهليز الرئيسي المؤدي إلى المدافن. ومن أهم الشخصيات التي دفنت بالحوش إبراهيم باشا، والخديوي عباس حلمي الأول، وعين الحياة والدة الخديوي سعيد، وشفق نور والدة الخديوي توفيق.
وتكمن أهمية حوش الباشا في اختيار موضعه كامتداد حضاري وعمراني للقرافة الصغرى بجوار قبة الإمام الشافعي، كما أن أهميته المعمارية والفنية تتمثل في الطراز المعماري المتأثر بنمط العمارة التركية وتتجلى فيه العناصر الزخرفية والفنية ذات الطراز الرومي التركي الوافد على العمارة الإسلامية بمصر حيث استخدام الألوان الزيتية والتذهيب واشكال طيات الستائر والأشرطة المتطايرة والعناصر النباتية، كما يحتوي الحوش على مجموعة من التركيبات الرخامية الفخمة المميزة

قد يعجبك ايضا
تعليقات