القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

ريش الفيلم الذي أثار الجدل و أغضب المثقفين و الفنانين

90

 

كتبت د/رانده شحاته

أسدل أمس الجمعة الستارعلى مهرجان الجونة السينمائي في دورته الخامسة، الذي أقيم في الفترة من 14 حتى 22 أكتوبر

و أختتم مهرجان الجونة السينمائي أمس دورته الخامسة بحفل الختام الذي أقيم في مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة، حيث أعلن فيه عن الأفلام الفائزة بجوائز المهرجان، والتي تبلغ قيمتها المادية نحو 244 ألف دولار أمريكي.

فيما أثار المهرجان الجدل بسبب فيلم ريش، الذي نال أمس جائزة أفضل فيلم عربي روائي طويل
وحصد جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي روائي طويل (نجمة الجونة وشهادة و20000 دولار أمريكي) ذهبت فيلم «ريش» للمخرج عمر الزهيري.

تعود بداية القصة ليوم الإثنين الماضي حين تم عرض فيلم ريش في مهرجان الجونة السينمائي، وشهد عرض الفيلم انسحاب عدد من الحاضرين من النجوم، بسبب ما وصفوه أنه مسيء للدولة، فيما وصفه البعض الأخر بأنه ممل. ومن أبرز من تركوا القاعة؛ شريف منير، أشرف عبدالباقي، أحمد رزق، إلى جانب الفنانة يسرا وتامر حبيب وإيناس الدغيدي.

سرعان ما أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي أن المهرجان يحترم الدولة المصرية ولن يسمح بأي إساءة لها، وذلك بعد هجوم الفنان شريف منير على عرض فيلم «ريش» بسبب الإساءة لمصر، بحسب وصفه.

كما هاجم الإعلامي مصطفى بكري، فيلم ريش قائلاً أنه أحدث ضجة في أنحاء الوطن بفعل اللغة التي تحدث بها والمشاهد الموجودة في الفيلم وتجاوز الواقع الذي نعيشه.

وأضاف خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة صدى البلد، إننا لم نكن أبدا ضد الإبداع ولكن غير مسموح باختراق العقل المصري.
وتابع الإعلامي مصطفى بكري أنه بعد نكسة 1967 تم تصوير عدد من الأفلام الناقدة في السينما وفي النظام الذي كانوا يتحدثون أنه نظام ديكتاتوري في ذلك الوقت، ونحن الآن في نظام وطني ونظام يترك للسينما أن تعبر عن نفسها، موضحا أن هناك فرقا كبيرا بين التحقير من شأن مصر والمصريين وتصورهم أنهم في دولة تعيش في الأدغال ولم تخرج حتى إلى الحياة، ولا يصح ذلك خاصة مع تنفيذ مشروع حياة كريمة الذي يجعل الريف في مصاف المدن.
وطالب الإعلامي مصطفى بكري من وزيرة الثقافة بإقالة محمد حفظي من رئاسة مهرجان السينما احتراما لمشاعر المواطنين، موضحا أنه تم حجز الفيلم للعرض في 23 ديسمبر المقبل، ويجب وقف هذا الفيلم مع تقديمه للجنة للبحث في هذا الأمر وكيف خرج السيناريو بهذا الشكل.

وعن انتقاد العديد من الفنانين والجمهور للفيلم، علق المنتج محمد حفظي إلى أن من حق كل شخص انتقاد الفيلم إذا رأى أنه غير جيد من وجهة نظره، وكل الأراء لها كامل الإحترام

و عن الفيلم قالت الفنانه” إلهام شاهين ”
شعرت أنني أشاهد لوحة سريالية الفيلم فوق مستوى إدراكي، الفيلم لا يعتبر فانتزيا، ولم أقدر أن اتعاطف مع الأبطال واتعايش معهم لأنني أخذت الموضوع على محمل السخرية ولم استوعب كيف تحول رجل لفرخة.

وعن رأيها في الإخراج قالت: هناك مغالاة في الإخراج، وأكيد أقدر وجهة نظر المخرج، لكن كل كادر كان مليئًا بالقذارة وإذا كانت الست فقيرة فتقدر تجيب صابونة وسلك، بدل القرف اللي شفناه ده

اما عن الفنان” خالد النبوي”
نشر النبوي صورة لدميانة نصار أثناء تواجدها على السجادة الحمراء الخاصة بمهرجان الجونة السينمائي الدولي وكتب معلقًا «دميانة نصار بنت المنيا أجمل وأعظم وأصدق ما شاهدت في مهرجان الجونة، أداؤها في فيلم»ريش«يصعب على المحترفين، براڤو عمر زهيري مخرج فيلم ريش وتعيش السينما المصرية»

كما علق رجل الأعمال نجيب ساويرس على أزمة فيلم «ريش»
«شاهدت الفيلم من الساعة الواحدة والنصف صباحا حتى الرابعة صباحا، الفيلم به نواحي فنية مميزة من ناحية قصةً كفاح أم في عائلة فقيرة وأب بائس وتمثيل عميق للأم التي لا تتكلم كثيرا لكن تكافح من أجل الأسرة في مجتمع صعب دون أن تفرط في شرفها أو كرامتها».

وأضاف: «صدمتني النهاية بعد عثورها على زوجها ولا أرى أن الفيلم يسئ إلى مصر إطلاقا بالعكس لابد أن نتذكر فقرائنا لكي نعمل سويا حكومة وشعبا للقضاء عليه

وكان قد شارك فيلم «ريش» في يوليو الماضي ضمن فعاليات الدورة الـ 74 من مهرجان كان السينمائي، ضمن اسبوع النقاد و كان الفيلم هو المشاركة المصرية الوحيدة في المسابقة التي تنافس فيها 7 أفلام من مختلف دول العالم،

و”ريش” هو أول الأفلام الروائية الطويلة للمخرج عمر الزهيري، وقد اشترك في تأليفه مع السيناريست أحمد عامر،
الفيلم حاز على الجائزة الكبرى في مهرجان «كان»،

و عن الفيلم قال عمر الزهيري

«لقد استلهمت الكثير من الأشياء المتجزة بعمق في الثقافة المصرية، لا سيما في تراثها السينمائي والموسيقي، صُنّاع الأفلام مثل يوسف شاهين، محمد خان، خيري بشارة، يسري نصرالله، وأسامة فوزي ألهموني في هذا الفيلم، الذي بني على شكل قصيدة أحاول من خلالها أن أجعل الجمهور يشعر جوهر حياتنا».

وتابع: «في إخراج الفيلم، حاولت بناء نوع من الجسر بينهم وبيننا حتى نشعر بما يشعرون به، أردت أن أكون صادقًا معهم ومع مخاوفهم قدر استطاعتي دون الحكم عليهم»

و قال إنه متفائل ويشعر بالرضا بعد حصوله على الجائزة، «فخور من قلبي إني عملت فيلم بفريق هائل من الشباب المصري المتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، بالأخص إن هناك ممثلين لم يمثلوا من قبل بذلوا مجهودا كبيرا واشتغلوا من قلبهم لمجرد إنهم عاوزين يعملوا سينما إحنا بنحبها».
وأضاف «الزهيري» ، في لقاء عبر تطبيق «زووم»، خلال برنامج «كلمة أخيرة»، المذاع على شاشة قناة «ON»، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، اليوم السبت، «السبب الثاني لإني أشعر بالفخر إني قدرت أجيب الجائزة لمصر، كون بلدي من الدول السباقة منذ إنشاء مهرجان كان في المشاركة بأفلام مصرية لكن الجائزة تأخرت».
وتابع: «أنا سعيد بهذا الإنجاز الكبير وأشعر بالفخر إني جزء من هذه السينما الكبيرة في بلدي واللي اتعلمت منها وبحبها.. ونفسي أصرخ هنا وأقول إني عملت حاجت جميلة أوي لمصر».
وكان فيلم «ريش» للمخرج عمر الزهيري، فاز بالجائزة الكبرى للجنة تحكيم أسبوع النقّاد، إحدى الفعاليات التي تقام على هامش مهرجان كان السينمائي الفرنسي.
وتدور قصة الفيلم حول امرأة «كرّست جسدها وعمرها لزوجها وأطفالها» قبل أن تجد نفسها فجأة وقد أصبحت تقوم بدور الأب والأم في آن معا، بعد أن قام ساحر عن طريق الخطأ بتحويل زوجها إلى دجاجة، خلال احتفالهما بعيد ميلاد أحد أطفالهم. ووفقا لموجز الفيلم فإنّ الزوجة التي «تكافح من أجل حياتها وحياة أطفالها، تصبح تدريجيا امرأة مستقلّة وقويّة».
والفيلم من إخراج عمر الزهيري
و هو يبلغ من العمر(32 عاما) تخرج من معهد القاهرة للأفلام وعمل مساعدا للعديد من المخرجين المصريين.
وسبق للزهيري أن أخرج عددا من الأفلام القصيرة لكنّ فيلم «ريش» هو أول عمل روائي طويل له.

قد يعجبك ايضا
تعليقات