القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

حقيقة مقولة حسبة برما

104

 

تقرير _محمد زغله

“حسبة برما”، مقولة مصرية دارجة نقولها ونسمعها كثيرا، تقال عندما يحتار الفرد في الحساب، ورد في موسوعة حلوة بلادي للكاتب إبراهيم خليل إبراهيم: وترجع قصة هذه المقولة الي العصر العثماني.

“تبعد القرية عن (طنطا) بنحو 12 كيلو متر تقريبا، وهي قرية تشتهر بتربية الدواجن حيث إنها تُسهِم بإنتاج ثلث دواجن مصر ذكرها علي مبارك في كتابه الخطط التوفيقية، حيث ذكر أنها قرية كبيرة من قرى مديرية الغربية بقسم إبيار، لها شهرة بمعامل الدجاج وبها عدة بساتين وسواقي، وأن بها جامع بمئذنة.

وجاءت حسبة برما حين اصطدم أحد الأشخاص بسيدة كانت تحمل سلة بها مجموعة من البيض فتحطم البيض بأكمله فأراد الشخص تعويضها عما فقدته من البيض وقال لها:

– كم بيضه كانت بالقفص؟

– فقالت: لو أحصيت البيض بالثلاثة تبقى بيضة، ولو بالأربعة تبقى بيضة، ولو بالخمسة تبقى بيضة، ولو بالستة تبقى بيضة، ولو احصيته بالسبعة فلا يبقى شيئا.

فأخذ الشخص يحسب البيض بعد قولها فوجد أن البيض كان 301 بيضة لكن وصل إلى ذلك بعد تفكير طويل وصعب ومن هنا أصبحت مقولة تقال إلى الشخص الذي يجد صعوبة في حساب شيء ما فأصبحت هذه الحِسبة الشغل الشاغل للقرية، وتنافس الجميع لمعرفة عدد البيض الذي كان يتواجد في السلة، وظل الأمر يُتداول ويُتداول حتى عم أرجاء طنطا ومنه إلى محافظة الغربية وغيرها من المحافظات، ومن هنا أصبحت هذه المقولة من تُراث الشعب المصري، وتُقال عندما يتعثر شخص ما في حل مسألة حسابية مُعينة.

– تاريخ قرية برما:

في عام 1879م أي منذ 137 سنة تناولت المجلات والصحف المصرية والعربية وكذلك الأوروبية قصة التفريخ الصناعية للدجاج التي برع فيها أهالي قرية برما التابعة لمديرية الغربية، ونجاحهم في نقل مزارع الدواجن في مصر نقلة نوعية أدت للاكتفاء الذاتي.

تبعد 98 كم شمال القاهرة، و120 كم جنوب الإسكندرية، ونحو 10 كيلومترات من مدينة طنطا، وهي ملتقى هاما للطرق بين مدينة طنطا وبعض مراكز المحافظة مثل بسيون وكفر الزيات وقطور تعد أولى قرى الدلتا من حيث المساحة والسكان، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 120 ألف نسمه. وأهم أحيائها: اللاشي، الحمرا، الحصة، السوق.

تشتهر قرية برما بـ”عاصمة الثروة الداجنة”، و”معقل معامل التفريخ”، و”قلعة البروتين الأبيض في مصر”.. بسبب تربية الدواجن حيث ينتج أهلها %40 من ثروة مصر الداجنة.

– من أعلامها:

الشيخ إبراهيم البرماوي، ثاني شيوخ الجامع الأزهر، الذي تولى المشيخة بين عامي 1101 هـ (1690م) و1106 هـ (1694م)، والشيخ راغب مصطفى غلوش القارئ بالإذاعة المصرية.

قد يعجبك ايضا
تعليقات