القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

جامع الأمير يحيى زين الدين

119

 

تقرير _ نهال يونس

يقع في ميدان مدينة المهدية عند تقاطع شارعي الأزهر وبور سعيد بالقرب من باب الخلق.
انشأه الأمير يحيى بن عبد الرزاق الزيني الظاهري الاستادار المعروف بالأشقر، ولد بالقاهرة قبل اوائل القرن 9 هجري (15م) ونشأ بها وأنخرط في وظائف الدولة.. عين ناظرا لديوان الفرد- وهو ديوان الخاصة ( الخاص بمال السلطان ) ويتولى الانفاق على مماليك السلطان كما عين ناظرا للاسطبل السلطاني.. ومحتسبا للقاهرة. قربه السلطان جقمق، وزادت ثروته لتعسفه في جمع المال. وبعد وفاة جقمق قبض عليه وسجن .. وصار السلطان قايتباي أمواله.. توفى سنة 874هـ (1469م) عن ثمانين عاما ودفن بجامعه هذا.

الوصف المعمارى :

يتألف من صحن مغطى تحيط به أربعة ايوانات بشكل متعامد و ملحق به سبيل وكتاب. و إيوان القبله و يعد أكبر الأيوانات الأربعة بصدره محراب من الحجر بجاوره منبر من الخشب بزخارف مطعمة.

اما الواجهة الرئيسية تقع فى واجهته الشمالية و المئذنة تقع في الطرف الشمالي من الواجهة الشرقية و المئذنة من ثلاث دورات ويوجد الباب الرئيسي للجامع في واجهته الشمالية. يوجد بالجامع ضريح لأحد أولياء الله الصالحين هو الشيخ فرج السطوحي . كما يوجد عند الباب القبلي الشرقي للصحن مدفن مؤسس الجامع .

قد ذكر علي مبارك أن الجامع عرف باسم جامع الشيخ فرج نسبة الى الشيخ فرج المدفون به، وكان متهدما، وقام على تجديده ناظره المنلم سيد ابو غريب المهندس ، وأكمله أولاده بعد موته

عندما شرعت لجنة حفظ الآثار العربية في تجديد الجامع كانت الدورتان الثانية والثالثة من المئذنة قد سقطتا وبقيت الدورة الأولى فقط ،وعمل لها دورة ثانية من الخشب والطوب سنة 1837 فأزالت اللجنة هذه الدورة وأكملت المئذنة على نمط مآذن عصرها .

وعنيت لجنة حفظ الآثار العربية بتجديد وترميم الجامع في وقت مبكر من انشائها 1881.. وكان متخربا وانتهت أعمال ترميمه وتجديده سنة 1897 على شكله الراهن. وبدأت اللجنة أعمال التجديد والترميم سنة 1885 وانتهت منها سنة 1897

وقامت بتقوية وتدعيم الجدران والعقود.. وجددت الأسقف بزخارفها على أصلها.. وأكملت ما تهدم من الواجهات وأصلحت المنبر والشبابيك الجصية وأعادت بناء الكتاب بمشربيته . وعند فتح شارع الأزهر انكشفت على الميدان الواجهة الجنوبية للجامع وكانت متهدمة فأعادت اللجنة بناءها سنة 1939.

قد يعجبك ايضا
تعليقات