بقلم/مودَّة ناصر
مُحمَّدٌ أشْرَفُ الأعْرابِ و العَجَم
مُحمدٌ خيرُ مَن يمْشِى على قدمِ
مُحمَّدٌ باسط المعروفِ جَامِعة
مُحمَّد صاحِب الإحْسَانِ و الكرَمِ
حبيبي يا رسول الله، لا أبلغُ من البيانِ ما يليقُ بمدحك ووصفك، لكنَّ حبك في قلبي بلغ منِّي ما جعلني أتشوقُ شرف الكتابةِ عنك، وكلُّ ما أذكرُ أنك -بجلالك وجميلِ صفاتك- بكيت شوقًا لرؤيتنا، أبكي، ولا تبرحني حسرةٌ أني لم أُولد حيثُ كنتَ حيَّا؛ فأراك يا مليحَ الوجهِ ويا شمسًا ساطعة. وقال أبو هريرة في وصف رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-: “ما رأيتُ شيئًا أحسن من رسول الله، كأن الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحدًا أسرع في مشيه من رسول الله، كأنما الأرض تُطوىٰ له، وإنا لنجهد أنفسنا، وإنه لغير مكترث.”، وقال كعب ابن مالك: “كان إذا سُرَّ استنار وجهه، حتى كأنه قطعة قمر”
في ليلة ميلاد الرسول -صلى الله عليه وسلَّم- روى ابن سعد أن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: لما ولدته، خرج من فرجي نور، أضاءت له قصور الشام.
فأنت نورُ دنيانا، ورحمةُ عالمنا، وميلاد النور والحبور.
وكان حبيب الله من أوصافه أنه: متواصلُ الأحزانِ، دائم الفكرة، ليست له راحة، طويل السكتِ، لا يتكلمُ في غير حاجة، ليس بالجافي ولا المُهين، مَن رآهُ بديهةً هابه، ومَن خالطه معرفةً أحبّه، قد وسع الناس بسطة وخلق، فصار لهم أبًا وصاروا عنده في الحقِّ سواء؛ بأبي وأمي أنت يا رسول الله.
لا أعلمُ أي حديثٍ أقول، هل أتحدثُ عن كونك عربيٌّ فصيحٌ بليغ القولِ أُوتي جوامع الكلم وخُصَّ ببدائع الحِكم، وأنك صاحب أمة اقرأ، أم بأنك أبٌ حنون، وزوجٌ كان في خدمة أهله، ورجلٌ يفهمُ أنثاهُ ويحنو عليها، وأنك خير صاحبٍ ورفيق.
لا أعلم يا رسول الله، كلَّ ما أعلمه أنه حينما تضيقُ دُنياي أفكرُ ماذا لو أنَّك بيننا؟، وقابضون على جمرةٍ من نار، نبتغي بها الوصول إلى الجنة والشرب من يديك الكريمة شربةً لا نظمأ بعدها أبدًا، أحلمُ بشفاعتك، ويُصلي قلبي ويُسلِّم عليك يا حبيبي يارسول الله، شقَّ جبريلُ صدرك وأخرج علقةً وقال أنه حظ الشيطانِ منك، وكأن الله شق صدورنا وأسكن حُبّك القريب الذي بلا نهايةٍ فيه.
أمسكُ كتاب السيرةٍ لأقرأ عنك، وأرجو الله أن يجمعنا بك في جناتِ النعيم.
هذا الحُزن الجميلُ المطبوع بقلبي دائمًا أدركتُ سببه؛ لأني جئتُ إلى دنيا لم ألتقي بها حبيب الله، وهذا الشوقُ الذي يفيض بوجداني إنما هو شوقي إليك.
آمنتُ بالله.
أشهدُ أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله.
وَمَا فَقَدَ الماضُونَ مِثْلَ مُحَمّدٍ، ولا مثلهُ، حتى القيامةِ، يفقدُ
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
تتجه
- وكيل وزارة التعليم بالقليوبية يتفقد مدارس طنان ويؤكد على تطوير أساليب التدريس
- النبات الذي يحفز نمو الخلايا العصبية ويعزز الذاكرة
- الألوان التي تعيد الحياة إلى جدران منزلك
- 9 خرافات حول اللقاحات
- روبن أموريم يريد أخذ كويندا ويترك سبورتنج في حالة تأهب
- تعرف كيف تتجنب بطن الكورتيزول
- برجك اليوم: 17 نوفمبر 2024
- جيش الإسرائيلي يعلن عن مقتل جندي في قطاع غزة
- أعراض تنبهك للإصابة بالقرحة الهضمية
- دور السيدة خديجة بنت خويلد في دعم رسولنا الكريم
القادم بوست
قد يعجبك ايضا
تعليقات