الكردى استشاري امراض نفسية وعصبية وعلاج ادمان ..يضع روشته للشخصيةالاعتماديةوكيفية التعامل معها وعلاجها
كتبت سعاد حسنين
اكد دكتور احمد الكردى استشاري امراض نفسية وعصبية وعلاج ادمان بأن هناك
احدى الشخصيات التي تقابلنا في هذه الحياة المتلاطمة انوائها والمتشابكة اهوائها وتتوه فيها تلك الشخصيات بين احيائها
وتجد انك تتعامل مع شخصية غريبة عجيبة بالنسبة لك وتقول في اعماق ذاتك واصفا اياها بانها لا تستطيع الاعتماد على نفسها
نعم عزيزي القارئ انها شخصية مضطربة باضطراب يدعى (اضطراب الشخصية الاعتمادية )
حيث لا يستطيع التواجد بمفرده و دوما ما يعتمد على من حوله، ولكنك قد لا تعلم أن السبب في وصوله لهذه الدرجة من اضطراب الشخصية هي أسباب تربوية ومواقف طفولية مرت به وهو صغير، وربما إن علمت هذه الأسباب شعرت بالرغبة في مساعدته بدلا من تأنيبه أو الاستياء منه .
اذا فلنأت لاول شيء …
ماهى الشخصية الاعتمادية؟؟؟؟؟
أضاف د.الكردى تعد الشخصية الاعتمادية من الشخصيات المصابة بالانزعاج العصبي، فهو لا يستطيع البقاء بمفرده لفترة طويلة، وإذا حدث ذلك تبدأ أعراض الانزعاج العصبي بالظهور عليه والتي قد تصل إلى درجة الهلع، فهو يعتمد على من حوله أكثر من اللازم في الحصول على الشعور بالأمان والراحة والدعم العاطفي.
وأشار د. الكردى بتتركز أبرز سمات الشخصية الاعتمادية
الخضوع للآخرين إلى الدرجة التي تشعرك ببلاهة تصرفاته في بعض الأحيان.الاعتماد المستمر على العائلة والأصدقاء لاتخاذ القرارات أو التوجه لفعل بعض الأشياء.الحاجة الدائمة للطمأنينة وإخباره أن كل شيء على ما يرام.عدم القدرة على اعتزال الآخرين وعدم الرغبة في البقاء منفردا.الخوف الدائم من الرفض.الخوف الدائم من هجر الأصدقاء والمقربين له.الإصابة بأعراض الانزعاج العصبي حين الاضطرار إلى البقاء وحيدا لفترة .
…. اذا فان تلك الاعراض المخزية ما ان يلاحظها المحيطون بالشخص المصاب فلابد من الانتباه لها ومد يد العون ولنسردها الان :
1. تقبل الإهانة والخضوع
قد تجده لا يرغب في تغيير المواقف التي يشعر فيها بالإهانة من قبل الآخرين لأنه يعتمد عليهم ولا يريد الابتعاد عنهم.
2. الرغبة المستمرة في الدعم العاطفي
دائما ما يطلب منك طمأنينته ولديه قلق دائم فهو غالبا ما يطلب منك الدعم العاطفي ويشعر بالراحة بتواجد الكثير من الناس حوله.
3. القلق الدائم من البقاء بمفرده
دائما ما يخاف من هجر الأصدقاء له ولديه هلع دائم من رفض من حوله لوجوده لأنه يعتمد عليهم بشكل كامل، لذلك تجده مصابا بالانزعاج العصبي الشديد إن بقي بمفرده لاعتقاده أنه لا يستطيع الاعتناء بنفسه وأنه لا يستطيع أخذ قرار
في حياته.
4. الخوف من النقد
إذا أردت أن توجه له نصيحة أو تخبره بأحد الملاحظات التي تراها في شخصيته، فإنه غالبا ما تجده خائفا من الأمر لأنه يعني بالنسبة له أنك تريد هجره وتركه.
أضاف د.احمد الكردى بأن هناك توابع للشخصية الاعتمادية ؟؟؟؟
الشخصية الاعتمادية معرضة بشدة للاضطرابات النفسية والجسدية الأخرى، فقد يؤدي بها هذا الخلل إلى العديد من المضاعفات مثل :
الإصابة بالعديد من الأعراض الجسدية مثل اضطراب نبضات القلب واضطراب ضغط الدم وغيرها نظرا لشدة الانزعاج العصبي الذي يمر به.عدم القدرة على التعايش الهادئ مع الآخرين.الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية الأخرى مثل الاكتئاب والشعور بفقدان الأمل في الحياة. الوصول لدرجة عالية من الانزعاج العصبي قد يؤدي إلى الإصابة بنوبات الهلع وفقدان السيطرة على الذات.الوصول لدرجة الفوبيا أو الخوف الشديد من حدوث بعض المواقف أو هجر بعض الأصدقاء.التوجه لتعاطي المخدرات رغبة في تخفيف أعراض الانزعاج العصبي التي غالبا ما يمر بها.
لذا بعد كل هذا يتسائل الكثيرون
ما الحل وكيف اتعامل مع الشخصية الاعتمادية ؟؟؟؟
بالطبع ستجد صعوبة شديدة في التعامل مع الشخصيات المصابة بهذا الاضطراب، فكونك تتحمل مسؤولياتك الشخصية ومسؤوليات الشخصية الأخرى المصابة بهذا الاضطراب سيشعرك بالضغط النفسي وعدم الشعور بالراحة، لهذا إليك هذه النصائح :
حاول تشجيعهم للتوجه للطبيب النفسي المختص وعدم الاستسلام للاضطراب النفسي الذي يمرون به.
حافظ على الدعم العاطفي طوال فترة العلاج واحرص على إخبارهم أن العلاج لا يعني الهجر والابتعاد عنهم.
من المهم للغاية أن تتواصل مع الطبيب النفسي حتى تستطيع التعامل معهم ووضع الحدود التي تمكنك من التعايش الهادئ دون أن تتحمل الكثير من الضغوطات النفسية.
والجدير بالذكر هنا أن إصابة أحد الزوجين بهذا الاضطراب سيؤدي إلى العديد من العواقب على الطرف الآخر، لهذ تعامل الشخصية الاعتمادية في الزواج يجب أن يخضع للعلاج النفسي السلوكي
وهناك عدة طرق لعلاج الشخصية الاعتمادية ،:…
يعتمد علاج الشخصية الاعتمادية في الأساس على العلاج المعرفي السلوكي، ويصاحبه العلاج الدوائي اللازم للتغلب على أعراض الانزعاج العصبي، على النحو الآتي :
أولاً: العلاج المعرفي السلوكي
كما سبق أن ذكرنا أن العلاج المعرفي السلوكي هو الأساس العلاجي لاضطراب الشخصية الاعتمادية، ويهدف العلاج المعرفي السلوكي إلى كل مما يأتي :
جعل الشخص المصاب أكثر اعتمادا على نفسه.تدريبه على التحكم بأعراض القلق والانزعاج العصبي.تدريبه على تكوين علاقات سليمة صحية.يهدف كذلك إلى جعل الشخص المصاب بهذا الاضطراب أكثر نشاطا وأكثر تركيزا على أهدافه ومصالحه.
ثانيا: العلاج الدوائي
قد تستخدم بعض الأدوية العلاجية في علاج اضطراب الشخصية الاعتمادية التي يعد من أبرزها ما يلي :
مضادات الاكتئاب.مضادات القلق بالإضافة إلى الأدوية العلاجية المستخدمة في علاج بعض الأعراض الجسدية كأعراض الجهاز الهضمي واضطراب نبضات القلب وغيرها.
والجدير بالذكر هنا أن إعطاء الأدوية العلاجية لمصابي اضطراب الشخصية الاعتمادية يجب أن يكون بحذر شديد، لأنه غالبا ما تتم إساءة استخدام بعض الأدوية العلاجية الموصوفة خاصة عندما يمرون ببعض حالات الانزعاج العصبي الشديدة.
قد يتبادر إلى ذهنك العديد من الأسئلة حول اضطراب الشخصية الاعتمادية وكيفية تأثيرها على الحياة الاجتماعية والصحية النفسية والجسدية، لنستعرض أبرز الأسئلة الواردة في هذا السياق
اشار د.الكردى الي ما هي أسباب الإصابة باضطراب الشخصية الاعتمادية؟
كما هو الحال في العديد من الاضطرابات السلوكية يعد العوامل الوراثية والجينات من أكبر العوامل خطورة للإصابة بهذا الاضطراب، وكذلك الخلفية التربوية وكيفية تعامل الوالدين في فترة الطفولة فالإهمال الدائم من قبل الوالدين وعدم إعطائهم الدعم العاطفي كفيل بزيادة عرضة الإصابة بهذا المرض.
لذا فان علاج اضطراب الشخصية الاعتمادية في عجالة
يعتمد بنسبة ٩٩% على العلاج المعرفي السلوكي بالدرجة الأولى والذي يهدف إلى جعل الشخص المصاب بهذا الاضطراب أكثر قدرة على تكوين علاقات صحية وأكثر نشاطا واستقلالية.
فنصيحة للاباء وللامهات ولكل من له ذرية ان يقوم برعايتها رعاية نفسية صحيحة بلا افراط او تفريط حتى لا نخرج للمجتمع اشخاص ضحايا ومظلومين يصبحون فيما بعد مجرمون وظالمون .