القاهرية
العالم بين يديك

وإن كنتِ عادية فهذا يُميزك

137

الشاعر : أمير العربي – مصر
‏في كل الأشياء التي تحيطني، كلماتك، أغانيك، وقصائدك. يختصرها نص واحد، حميمي، ودافىء لقد لمستني دون حتى أن تلمسني، من فرط عفويتها، كانت إذا مالت على شيء لانَ معها.
أنتِ جميلة، وتجعلين من فكرة الإبتعاد عنك صعبة جداً وقدرتي على عدم الوقوع في حبك أكثر من مستحيلة.
‏أنتِ لست عادية في حياتي ، وإياكٍ و أن تزورك الظنون بأنكِ عادية بالنسبة لي قد لا تعلمي بأنكِ قد جئتِ إلي على هيئة رسالة إعتذار من هذا العالم، و قد لا تعلمين بأنك وإن كنتِ عادية فهذا يُميزك، وقد لا تعلمين أنني وضعتك ضمن قائمة أهم سباقات حياتي، إما الفوز وإما الفوز.
أردت أن أخفي لهفتي تجاهك لكن لم تستطع نظرتي أن تخبئ ما يوجد بين ثنايا القلب، رأيتك واقفة في آخر الكون ليس بعدك أحد، حتى إذا أتيتك ونظرت خلفي لم أجد أحداً، فأدركت أن الذي فاتني لم يكن إلا فراغاً، وأن ما بعدك ليس شيئاً، فأقمت فيك وعندك كل شيء، وفهمت لأول مرة كيف يرى المرء في الكون شخصاً واحداً، ما أن يصل إليه حتى يرى في شخصه الواحد الكون كله.
مضى على غيابك، شيء من الزمن والكثير الكثير مني، ‏فما رأيت أعز منك في قلبي ومارغبت في أحد سواك. جميله هي الحياة.. حين تكون قصتها كلها أمل وتفاؤل ونية صادقة.
‏سألت ما أجمل شعور في الدنيا؟
قلت: أن تشعر أنك لا تهون !
أن تشعر أنك بمأمن ولو أخطأت، وأنك مفهوم ولو خانتك مفرداتك، وأنك لا تغادر ولو شعرت أنت برغبة في أن تغادر نفسك!
لا شيء أجمل من أن تعرف أن خاطرك سيُشترى، وأن دمعتك ستُمسح، وأن يدك لن تُترك مهما جرى .

قد يعجبك ايضا
تعليقات