القاهرية
العالم بين يديك

( لست وحدك)

126

 

بقلم/ ايمان بدر الدين

في الوقت الذي يجب أن تتخلى فيه عمن
تركوك أن تتحرر من حبال الود التي ذابت منذ دهرٍ أو التي توهمت أنها موصولة أصلًا ، لا تتراجع عن ذلك؛
لست وحدك من عانى الخذلان،
ولست وحدك من توهم بالوصال..

الشر والخير يتسابقان في هذا العالم كالبحر وموجه الذي يحط على شاطئه دون استئذان لا تعلم أي منهما سوف يرسو أولاً على سفن أحلامك، ولا يجب أن تعلم ذلك؛
فلست وحدك الذي تحيطه نسائم الفرح و زبد النجاح،
لست وحدك من تصيبه نوة الفشل وتتخبط به عواصف الشرور والآثام..

الذكرى تؤلم والرحيل موجع، وأنت بينهما تذوب…
الأوجاع، الصراخ وكل مكروهٍ راكمته وسجنته في صدرك، زعماً منك انه رحب بما يكفي، كل ذلك كانت أداة تقتلك بالبطئ ،
كان عليك أن تفك قيودهم، دعها تتناثر في عوالم متناهية على أية حال..
فلست وحدك من يعاني،
لست وحدك من تسوقه نفسه إلى اللاشئ فيسقط في بركان يأسه من جديد..
دعك من كل همٍ تثقل به فؤادك، واحذر أن تتمسك بالفرح المطلق، واعلم أن أمورك تتقلب بين هذا وذلك؛
اترك كل شي يسبح في هذا الكون الفسيح،
وحتماً ستأخذ منه نصيبك بقدر.

قد يعجبك ايضا
تعليقات