كتب ….هاني شاكر…..
الدين المعاملة
المُفلِس في الآخرة رسب
بسبب (المعاملات)
لا بسبب (العبادات).
= وصَفَ رسول الله صل الله عليه وسلم المُفلس بأنه :
يأتي يوم القيامة ب:
= صلاةٍ . ( عبادات )
= و صيامٍ . ( عبادات)
= و زكاةٍ . ( عبادات )
ملاحظة :
هذا المفلس قد نال درجة النجاح والمرور في امتحان العبادات.
لكن ماذا عن (المعاملات)؟
ماذا عن (السلوك)؟
للإجابة انظر إلى بقية الحديث :
= يأتي و قد:
= شتم هذا. (معاملات)
= و أكل مال هذا. (معاملات )
= و ضرب هذا . ( معاملات)
في ختام الحديث
: يُعطى هذا من حسناتِه
و هذا من حسناته ثم طُرِح في النار .
= تجد أن رسوبه في المعاملات قضى على نجاحه في العبادات.
و النتيجة النهائية :
رسوب = طُرِح في النار.
= في المقابل تجد أن الشخص الذي حسُنَ خُلُقُه (معاملات)
، تجده قد بلغ درجة الصائم القائم (عبادات) بحُسن خُلُقِه.
انظر الحديث :
إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم .
= ذلك لأن الشعائر (العبادات)
لا تستقيم بدون حسن الخلق
، و إن تلك الشعائر إذا لم تُثمر أخلاقاً فاضلة فعلى المرء أن يراجع نفسه.
= انظر كيف ربط القرآن
و السنة بين (العبادات) و حسن الخلق.
= الصلاة : (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر ).
أثمرت سلوكا.
– الزكاة : (تطهرهم و تزكيهم بها)
أثمرت طهارة نفس
و تزكية.
– الصيام :
من لم يدع قول الزور و العمل به
، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه ..
فالعبرة ليست بالجوع و العطش بل بما ينتج من حسن الخُلُق ..
= الحج :
(فلا رفث و لا فسوق و لاجدال في الحج).
= نعم كل العبادات أثمرت خُلُقاً حسناً
و سلوكاً قويماً.
= أخيراً …
ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة مِن خُلُقٍ حَسَنٍ.
ومن زاد عليك فى الخلق فقد زاد عليك فى الدين…