القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

وأشوقاه رسول الله

110

كتب / هاني شاكر

 

     الجزء الأول

 

*لماذا نُحبُ رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين…⁉*

 

لأنهُ يُحبنا، ولولاهُ لهَلكنا ومُتنا على الكُفرِ واسَتحققنا الخلودُ في النار…

  به عرفنا طريق الله،

   وبه عَرفنا مَكائدَ الشَيطان، 

  شَوقنا إلى الجنة،

   ما من طَيبٍ إلا وأرشدنا إليه، 

  وما من خَبيثٍ إلا ونَهانا عنه، 

   ومن حَقهِ عَلينا أن نُحبه لأنه:-

*1 يُحشرُ المرءُ مع من أحب…*

جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: متى الساعة⁉

  قال رسول الله:”ما أعددت لها❓

  قال: إني أحبُ اللهَ ورسوله. 

  قال: أنتَ مع من أحببت.

 بهذا الحبِ تَلقى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على الحوضِ فتشرب الشربة المُباركةُ التي لا ظمأ بعدها أبدا.

أبشر يا ثوبان….

قال القرطبي: كان ثوبان مَولى رسول الله صلى الله عليه وسلم شَديدَ الحُبِ له قَليلِ الصبرِ عنه، فأتاهُ ذات يوم وقد تغير لونه ونحلَ جِسمه، يُعرف في وجهه الحزن، 

  فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ماغير لونك⁉ 

   قال: يارسول الله…مابي ضُرٌ ولا وجع غير أني إذا لم أركَ اشتقتُ إليك واستوحشتُ وَحشة شديدة حتى القاك، ثم ذكرتُ الآخرة وأخاف أن لا أراك هناك، لأني عرفت أنك تُرفع مع النبيين، وأني إن دخلت الجنةَ كنت في مِنزلةٍ هي أدنى من مَنزلتك، وإن لم أدخل لا أراك أبداً 

  فأنزل الله تعالى أيةً تُتُلأ إلى قيام الساعه:

{ومن يُطِعِ الله والرسُول فأُولئِك مع الذين أنعم اللهُ عليهِم من النبِيين والصّدّيقِين والشُهداءِ والصّالِحِين وحسُن أُولئِك رفِيقا}.

  [ النساء : 69 ]

  رَحمَ الله ثوبان…حالهُ كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

   كما قال الشاعر:

*الحُزنُ يُحرقه والليل يُقلقه*

               والصبرُ يُسكته والحبُ يُنطقه

*ويسترُ الحالَ عمن ليسَ يَعذره*

                وكيف يَستره والدمعُ يَسبقه.

وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.

قد يعجبك ايضا
تعليقات