كتبت هدي العيسوي
قال النائب محمد مرشدى عضو مجلس الشيوخ، إن أجواء التنمية الشاملة التى نحياها الآن تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي . تذكرنا بأجواء الانتصار العظيم الذى حققته القوات المسلحة المصرية فى حرب أكتوبر 1973، مشيرا إلى أن الشعب المصرى بعد نكسة 1967 كان يحيا فى فترة من انعدام الرؤية وكان هناك الكثير من المشككين فى إمكانية نهوض مصر من جديد وتحقيقها النصر الذى يحرر الأرض ويرفع رءوس المصريين ، حتى أتى الرئيس أنور السادات وحقق الانتصار الكبير فى الحرب كما استطاع استرداد الأرض بالسلام ، وبالفعل كانت أجواء البلاد بعد 2011 شبيهة بما كنا نعيشه بعد النكسة ، فوضى وانتكاسة سياسية جاءت بجماعة إرهابية إلى الحكم فى غفلة من الزمن وبدفع من قوى الشر ، حتى استطاع البطل عبد الفتاح السيسي أن ينقذ البلاد استجابة لخروج الشعب فى ثورة 30 يونيو، وبعد ان اختاره المصريين فى الانتخابات ليتحمل المسئولية ، قاد معركة العبور الثانى باتجاه التنمية الشاملة وعدالة توزيع ثمار الإصلاح والتقدم على كافة المواطنين فى مختلف ربوع البلاد حتى يحيا جميع المصريين حياة كريمة
وأشار محمد مرشدى إلى أن انتصار القوات المسلحة المصرية فى حرب أكتوبر 1973، كانت معجزة عسكرية وهندسية بكل المقاييس آنذاك لكن الذين كانوا يعتبرون انتصار المصريين فى الحرب معجزة ، لم يكونوا يدركون الامكانات الحقيقية للجندى المصرى والقائد العسكرى المصرى ، فقد استطاعت قواتنا المسلحة أن تقهر المستحيل وأن تنتزع الانتصار من أنياب الأعداء المدججين بأحدث ما فى الترسانة الأمريكية من سلاح وعتاد ، كما استطاعت تلك الحرب التى انتصرنا فيها بشجاعة جنودنا البواسل ، أن تكشف للعالم مقدرة الجندى المصرى إذا سنحت له الظروف المواتية وخاض الحروب فعلا ، فنحن فى 1967 لم نحارب ولم يختبر الجندى المصرى ولا القائد العسكرى المصرى وعندما دخلنا الاختبار فعلا فى أكتوبر 1973 نجحنا بتفوق وهزمنا كل المعوقات
وأوضح محمد مرشدى أن الأزمات الكبرى والمحن تظهر المعنى الحقيقي للإنسان المصرى سواء عسكريا فى ميادين القتال مدافعا عن الأرض فى حروب نظامية مع عدو مكشوف ، أو مدافعا عن استقرار الوطن وأمنه فى مواجهة عدو جبان يتخفى وراء تكتيكات حروب العصابات الحديثة من ميليشيات الإرهاب الموظفة سياسيا من قبل بعض الدول الكبرى وبعض دول المنطقة ، أو ناهضا ببلاده لتحقيق التنمية المرجوة فى مواجهة الفقر والجوع والمرض والجهل والتطرف والبطالة ، وهذه الحرب الأخيرة هى أخطر الحروب وأكثرها كلفة والانتصار المتحقق فيها تحت قيادة الرئيس السيسي ، يحفظ لبلدنا وجوده وتماسكه ويحقق له المكانة التى نرجوها بين الأمم.