القاهرية
العالم بين يديك

قلْ لي فيما تفكر أقل لك من أنت

111

كتبت/ نسرين علي.
هل أنتَ مشغولٌ بالمالِ والمنصبِ والعقارِ والسيارةِ والصحبةِ؟ هل أنت مشغولٌ بوضعِك الماديِّ ونظرةِ الأصدقاءِ من حولكَ، إذا امتلكتَ المنصبَ نظرتَ إلى المالِ وإذا امتلكتَ المالَ نظرت إلى السلطةِ؟ إذا كان هذا هَمُّكَ فأنت عبدٌ، عبدٌ لأطماعِكَ ورغباتِكَ التى لا تشبعُ وتتجددُ دائمًا، لأنك فى حالةِ احتياجٍ دائمٍ، هل تريدُ أن تكونَ عبدًا لاحتياجاتِكَ أم تمتلكُ التحكمَ والسيطرةَ على رغباتِك؟ المعنى الحقيقيُّ للسيادةِ هو أن تكونَ سيدًا على نفسِكَ أولًا قبل أن تحاولَ أن تسودَ غَيرَكَ، أن تتحررَ من طمعِكَ، أن تتحكمَ في زمامِ شَهواتِكَ، العزةُ الحقيقيةُ هي عزةُ النفسِ، فى التدَنِّي عن الطلبِ، الملكيةُ الحقيقيةُ ألا يملككَ أحدٌ ولا تستولي عليك رغبةٌ ولا تسوقكَ نزوةٌ، إذا امتلكتَ نفسكَ وأصبحتَ سيدَ قرارِكَ فقد ملكتَ الدنيا.
اجعل نفسك سلطانًا على أفكارِكَ، والغنى الحقيقيُّ هو أن تستغني، الاستغناءُ قمةُ القوةِ، لكن مشروطٌ بكونِكَ تستطيعُ أن تمتلكَ، لكنك تقررُ الاستغناءَ، استغنِ عن العلاقاتِ المؤذيةِ، استغنِ عن أطماعِكَ، روضْ شهواتِكَ، اجعل نفسك غنيًّا بالاستغناء.

قد يعجبك ايضا
تعليقات