القاهرية
العالم بين يديك

رمضان رجب يكتب أكتوبر 73

97

ذِكرى لنصرٍ عظيم على العدو اللدود للمصرين بالأخص وللعرب بالعموم، إسرائيل التي كانت ومازالت مرض خبيث يسير ببطء في جسد كل إنسان حر، مازالت أحداث أكتوبر مُرسَّخةٌ في عقلولنا وعقولِ من يأتوا من بعدنا، يرويها من حضر، الجد يروي للإبن والحفيد، ومن ثم الواحد مِنّا يروي لأقربائه، عن ملحمةٍ يتحاكى بها التاريخ الحديث.

كانت المعركة تحت مسميات كثيرة ومنها: “ما أخذ بالقوة لا يُرد إلا بالقوة، الصمود ضد عديمي الإنسانية” مهما كلفهم الأمر، فعزيمة الصبر رائدة، والتحلي بالإيمان حاضر في الأذهان، وقوةَ التحمُل فسيكون لهم النصر، وهذا ما كان، إنتصرنا عليهم بمبدأ الإتحاد، فكان التكافئ لنا والتباطئ لهم، كانت اليد في الآخرى، كتف في الكتف، صوت واحد “الله أكبر” يُلقي الرُعب في قلوبهم.

فعندما يقترب أو يحيّن موعد هذا التاريخ المجيد، تلتهم مشاعرنا بالفرحة تارة بالغيرة على فلسطين تارةً أخرىٰ، فعينٌ هنا وآخرى هناك على الأراضي المُحتلة ونقول: هى مسألة وقت لهذا الكيان المُحتل، ويعودوا كما كانوا في سابق العهد أذلاء، مستضعفين، جُبناء، وهذا قول ربي: “فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا”.
ك عرب نمتلك كل المقومات لنعيش في أمان وسلام، القُدرة لنُسيطر، نمتلك العزيمةَ للمواجهة والنصر، بداخلنا القوة التي تقهَّر أيُّ عدو، بالصبر وقوة الإيمان بالله ننتصر، لتعيش لنا الأراضي العربية حُرة مُستقلة، وتعيش معها الشعوب العربية الأصيلة.

 

قد يعجبك ايضا
تعليقات