القاهرية
العالم بين يديك

أنا الحزن

107

بقلم/ مريم عزمي البدري

أنا من سفكت دماءها وقُطِع قلبها أمام عينها ولم تستطيع أن تفعل شئ، أنا من دمرت حياتها وحطمت أحلامها ولم تستطيع فعل أي شئ، أنا من أحبّت شخصًا يخونها أمام عينها ولل تستطيع أن تفكر في تركه حتى، أنا من عشقت رجل وكل ما هو سئ فعله معها ولا تقدر على بعده ولو يومًا واحد. حاولت الانتحار أكثر من ألف مرة وكل مرة لا أفعلها بسبب أنني لم أقدر أن أموت وأتركه فلا أراه، هل رأيتم الحب يا عاشقون؟
هل رأيتهم ما أنا فيه؟
هل تشعرون بكسرة قلبي وانكسار روحي وعذاب كل عضوٍ بجسمي؟
ماذا تظنون أن الحب إخلاص؟
تظنون أنه وفاء بعهد كلمة أحبكَ؟
تظنون أنه أجمل شئ بالكون؟

للأسف لا، هو ليس إخلاص هو خداع وخيانة، هو ليس
وفاء بالعهد بل كسره وتدميره، هو أقبح وابشع ما في الكون، كل ما هو سئ في الكون سواء أي شئ يتركز في كلمة بسيطة هي “الحب”.
‏ماذا تعرفون عن الحزن؟
هل الحزن عندكم دمعتين وليلة بائسة فقط؟
‏دعوني أعرفكم على نفسي؛ ‏” ‏أنا الحزن”

‏أنا من كسر كل شئ بها ومازلت أحبه، هو الخائن، المخادع، الكاذب، الذي أوهمني بحبه، احببته لا بل عشقته لا بل أدمنته، أصبح بمثابة إدمان لي عندما يغيب ينتفض جسدي، ويصفر وجهي، فهو الداء والدواء، هو المرض والعلاج، هل علمتم أنه خان قلبي أمام عيني، هل علمتم كم المرات التي قال لي سأبتعد فمللتك، هل علمتم كم مرة قال لي كلمة أكرهك ابتعدي عني، فماذا تعرفون عن الحب، الحب داء، الحب مرض وليس له علاج، الحب مدمر الحياة، الحب دافع الانتحار، الحب اسوء شئ في البشر، لا تحب أحدا مطلقا؛ فالحب كذبة كبيرة وعندما تتحكم بك تلك الكذبة، ستحدد مصيرك وهو الموت أو كسرة القلب طوال العمر او ستصبح مريض نفسي ومجنون وكل الحالات ستنتهي حياتك بالدمار وكل هذا بسبب الوباء، اللعنة ما يسمي “الحب”.

قد يعجبك ايضا
تعليقات