القاهرية
العالم بين يديك

أقاويل أكتشف ذاتك

104

بقلم _ أحمد شرف
عندما تكتب رسالتك تكون حصلت على الميلاد الأول لحركة حياتك وهو تحديد الاتجاه بالبوصلة بهذه الكلمات نبدأ حلقتنا من سلسلة أقاويل
واليوم سيكون معنا رجل عظيم عشق تراب هذا الوطن وفداه بحياته واستشهد على أرضه . الزعيم الراحل محمد أنور السادات الفلاح المصري الذي نشأ وتربى على ضفاف النيل بين أحضان قريته ميت أبو الكوم رأى فى نفسه زهران الجديد .
إذن من زهران هذا ؟
سوف ألقيها عليكم كما قصها السادات فى مذكراته فى البحث عن الذات صفحة 16
زهران وهو صاحب قصة دنشواي وهذه القصة كانت تقصها جدته له كل ليلة وهو متربع على سطح الفرن الدافئ .
ومع كل مرة تقص فيها القصة هذه أصبحت الفكرة ثابتة فى عقله الباطن ، وربت فيه روح البطولة ولماذا لا أكون بطلا مثلي مثل زهران .
هذه القصة جعلت لديه إدراك أن هناك خطأ ،وكما قال من قبل أن الانجليز المعتدين الذين قتلوا وجلدوا أهلنا لابد من إبادتهم ، وحدد هدفه وهو أن يصبح ضابط من ضباط الجيش حلمه تحرير بلده من الإنجليز .
ولكن لم يأتي هذا بسهولة كما كان يحلم، ولكن قابلته كثير من الصعاب تم سجنه ،وهرب ، وتم فصله من الخدمة. وعن تجربته الأليمة في زنزانة 54
كانت تلك التجربة هى تحريره نحو ذاته وبعد قصة انفصال فى حياته الشخصية .
استطاع أن يبدأ من جديد فى حياته الشخصية والعملية وهوايته المفضلة الكتابة والقراءة والتي أجادها فى فتره سجنه .
العاقل هو من يحرص على النجاح الداخلي لأنه سيظل دائما متوازنا داخل ذاته والنجاح الداخلي سوف يدركه النور ،وكان السادات أحد الضباط الأحرار الذين أسقطوا الملكية في ثورة 23 يوليو 1952،واشتهر بذكائه وحكمته واستطاع أن يخرج مصر من دائرة الحرب والدمار إلي التنمية والانفتاح، ورجع اسمها التاريخي العريق وحصل علي جائزة نوبل للسلام ، وحبه لأهله وبلده لم يجعله مجرد بطل فى قرية مثل زهران ،ولكن أصبح ثعلب السياسة وبطل الحرب والسلام.
وفي النهاية علينا الاستفادة من هذه التجربة ويجب تغيير أفكارنا أولا حتي نستطيع تغيير الواقع ولن تتقدم دون تغيير أو تطوير ،فعليك أن تكتشف
ذاتك، و تطور من نفسك ، فقط أبدأ ،ولاحظ أخطائك حتي تستطيع معالجتها .
اجعل التطوير والتغيير أسلوب عمل لاكتشاف الذات

قد يعجبك ايضا
تعليقات