بقلم_اماني مختار
الكلمة الطيبة معناها ما استقام واستقر عليه أي هي التي أحلها الله تعالي، والكلمه الطيبة هي شعبة من شعب الإيمان، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت).
وهي صفه من صفات المؤمنين الصادقين والدعاة.
الكلمة الطيبة صدقة، فالصدقة لا تختص بالمال فقط، وإنما تشمل كل ما يقرب العبد إلي الله، لأن فعله يدل على صدق فاعله في طلب رضوان الله عز وجل، وهي تؤلف بين القلوب، وتصلح النفوس وتذهب الحزن وتزيل الغضب وتشعر بالرضا والسعادة.
الكلمة الطيبة هي تحقق المغفرة من الله تعالى، والفوز بالجنة والنجاة من النار.
وصعودها الي السماء، فتفتح لها أبواب السماء، قال تعالي(إليه يصعد الكلام الطيب).
وهي هداية من الله إلي العبد، وفضل منه عليه.
إن لم يلتزم المؤمنون بالكلام الطيب أثناء تحاورهم ألقي الشيطان بينهم العداوة والفساد والبغضاء، لان الشيطان حريص على إفساد ذات البين.
وكل إحسان لا يكون جزاؤه إلا الإحسان، فمن رد سوءا عن أخيه المسلم، رد الله وجهه النار يوم القيامة،
وجاء تحذير من النبي صلى الله عليه وسلم من أعمال تباعد فاعلها عن الجنة، ومنها عدم حفظ اللسان وأخبر ان سبب دخول الناس الي النار هو حصاد ألسنتهم وكلامهم، فالبعض يتساهل بما يخرج من لسانه من الكلام، وينسي ان هناك ملك عن يمينه يكتب حسناته، وملك عن شماله يكتب سيئاته، ولا يضيع منها شيئا، وهناك ناس لا تقوم مجالسهم إلا على القيل والقال، والغيبة والنميمة ويعتبرون ذلك موضعا للفكاهة يرفهون فيه عن أنفسهم، ويدخل في ذلك إساءة الادب مع الله والقنوط من رحمته، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا، يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا، يهوي بها في جهنم).
في النهايه حافظوا على ألسنتكم ومخارج ألفاظكم وكلامكم، حيث قال الله تعالى (ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار).