القاهرية
العالم بين يديك

يهابون البوح

159

 

الشاعر أمير العربي

إهتمامك بمن لا يهتم بك ذنب وغباء ستندم عليه يوماً، كقاعدة عامة لا توجد قاعدة ثابتة فى الحياة.

التجارب مهما تطابقت معطياتها فإنها لا تأتى بنفس النتائج دائماً، فهناك متغير دائم هو الإنسان صاحب تلك التجربة.

‏كانت المسافات مؤلمة إلى درجة أني شعرت بقلبي تشظى إلى قطع صغيرة يستحيل علي جمعها من جديد، مؤلماً إلى درجة أنني خشيت بأني سأعيش بقية حياتي بقلب محطم، ‏ثمة غرباء يهابون البوح رغماً عن حاجتهم له، يخافون المواجهة ويهربون دون وداع أو أثر علماً بأنهم يرتدون عباءة لا تكشف ملامحهم، لكنهم إعتادوا على الفرار دوماً، قد يكونون هنا الآن ويتبخرون بلمح البصر.

لا أجيد التمثيل أصبحت مزاجياً بإقتدار، فإما أن أحضر كاملاً أو أختفي كاملاً ‏هكذا الأمر ببساطة بدون أي تلاعب ولاتعقيدات، قد يحتاج الإنسان أحياناً أن يبوح بتعبه دون أن يتلقى رداً أو مواساة، ‏يا ليت الأشياء بيدي كي أجعلها لا تقف، ليتني أستطيع تخطى كل هذه المسافة لأُعانق الحبيب .. لأنسى ما خلفته الأيام، لأشعر بأن كل شيء بات أقل بؤساً و كل شيء برفقتا يهون وأكون بخير.

‏لم أحبك لحاجتي للحب، و لم أحبك لتسد فراغات، لم أحبك لأني وحيد و أريد ظلاً أُظل به ، أحببتك لأنك أنت ، لأنك المكان الآمن ، لأن الخوف معك يتلاشى كأنه لم يكن، أحببتك بسجيتك و بعيوبك حتى في اللحظات التي لم تحبى نفسك بها أحببتك كثيراً و رغبت بك كثيراً دون توقف.

أخيراً إبتعدى عن الأشخاص الذين يحاولون التقليل من شأن طموحاتك وأحلامك، فصغار الشأن دائماً ما يفعلون ذلك ويسعون إلي فشلك، ولكن العظماء حقاً يجعلونك تشعرى أنك أنت أيضاً عظيمة.

أعتن بنفسك جيداً، لا تؤذي عقلك بقراراتك المتسرعة، وحافظى على قلبك.

قد يعجبك ايضا
تعليقات