صفوت عبد الفتاح
عمر قضيناه بتلك الدار آه عليك وآه من أوزارى
قبل الشقاء وقبل لفحة ظلمه
ما كنت أعرف ما بجوف الغار
من قاد أيام الربيع قشيبة
بات الحياة بزورق الأخطار
ما كنت أعرف كيف يرقص ساخرا
هذا الفراق بروضة السمار
ما كان اشبهنا الغداة وقد مشى
فينا الرحيل برعشة الفرار
تأسى علينا في الظنون عقولنا
وسنى الهلاك بغيه بالأفكار
ما كان أسخفها حياة نرتجى
فيها الحياة بربقة الأقدار
جارت فمزقت الحنان بخنجر
ومشت على الصلوات فى استهتار
أتلو القصائد من جفاك مرارة
حتى قضمت تجبرا