القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

اليوم ذكري وفاة اسد الصحراء “” عمر المختار””

116

كتبت _سميحة مصطفي أمين

ولد عمر المختار في البطنان ببرقة في الجبل الأخضر عام 1862، وقيل عام 1858، وكفله أبوه وعني بتربيته تربية إسلامية حميدة مستمدة من تعاليم الحركة السنوسية القائمة على القرآن والسنة النبوية.
لم يعش عمر المختار مع والده طويلا ، حيث توفى والده وهو فى الطريق إلى مكة لأداء فريضة الحج، تميز عمر المختار منذ الصغره بفطنته وذكائه مما جعله محط اهتمام الشيوخ فى معهد الجغبوب الذى مكث فيه لمدة ثمانية أعوام ينهل من العلوم الشرعية المختلفة.
*جهاد عمر المختار ضد الإيطاليين:
منذ أن بدات الحرب الأيطالية على ليبيا فى عام 29 سيبتمبر 1911م وقد نظم عمر المختار حركة التحرير والمقاومة، ولكن رغم تقدم إيطاليا عسكريا لأنها كانت تملك الترسانة العسكرية التى تعد الأحدث فى ذلك الوقت ولكن أستطاع أسد الصحراء أن يكون شوكة لدولة عظمى مثل إيطاليا، كما أنه استطاع أن يلحق بهم خسائر فادحة.

كما عرف لشيخ الشهداء كلمته المشهورة التى كان يرددها على الدوام فى وجه المحتل ” لئن كسر المدفع سيفى فلن يكسر الباطل حقى”.

استطاعت القوات الإيطالية فى 11 سبتمبر عام 1931 القبض على شيخ المجاهدين، بعد أن تم
حصاره فى منطقة” وادي بوطاقة”، كما حكم عليه بالإعدام شنقًا حتى الموت.

*شهادات في حق عمر:
كان لعمر المختار الكثير من مدح أصدقائه، وأعدائه الذين أعجبوا بشخصيته، ومقدرته على الجهاد وهو فى عمر كبير، حيث أن عمر المختار كان قد جاز السبعين من عمره.

الجنرال غراتسياني، وهو أحد محاربي عمر المختار، إلا أنه كان ممن شهد للمختار بإخلاصه، وصدقه في الدفاع عن الحق، ومجابهة العدو، وقد ذكَر أن عمر كان مؤمناً بوطنه، وقضيته، وكان كرئيس عربي له أتباعه، ومحبيه في مختلف المناطق، كما أنه كان متديناً، ومثقفاً، وصابراً على الشدائد.
روبرتو لونتانو، وهو الذي انتدب للدفاع عن عمر المختار بعد أسره؛ فقد ذكَر أن عمر يدافع عن وطنه، وهو حق مشروع له.

تحدثت صحيفة التايمز البريطانية، عن عمر المختار في سياق مقال نشر عن نصر إيطاليا، ووصفته بالرجل الرهيب الذي أصبح محل إعجاب الجميع، لإخلاصه الديني وحماسته وشجاعته.

قد يعجبك ايضا
تعليقات