تجدد المواجهات في فلسطين بعد القبض على الأسرى
صفاء محمد
قالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا أن مواجهات بين المحتجين الفلسطينيين وقوات الاحتلال قد اندلعت اليوم في منطق متفرقة في البلاد.
وخرج مئات الفلسطينيين في مسيرات احتجاجية في بيت لحم وجنين وعدد من القرى المجاورة تنديدا باعتقال الأسرى الأربعة الذين حرروا أنفسهم مع أسيرين آخرين من سجن “جلبوع”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن الشرطة قد تلقت معلومات تفيد بتواجد المشتبه فيهم بالقرب من حقل زيتون ملاصق لموقف سيارات شاحنات في قرية أم الغنم ليتبين لاحقا انهم الاسيرين زكريا الزبيدي ومحمد العارضة.
واعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ان اعتقال القوات الإسرائيلية لأربعة من الأسرى الستة الفارين مؤخرا من سجن جلبوع، لا ينتقص من قيمة الإنجاز غير المسبوق الذي تم.
وأضافت ان “اعتقال آلاف الاسرى باطل في القانون الدولي، وعليه فإن المجتمع الدولي وهيئاته كافة مطالبون بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاه القوانين والاتفاقيات التي توافقوا عليها وتبنوها، والتي جميعها تدين الاحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وكل ممارساته وانتهاكاته لحقوق الانسان، بما في ذلك اعتقال الاسرى وظروف اعتقالهم غير الإنسانية”.
هذا ودعت السلطة الفلسطينية في الضفة الى ضرورة ضبط النفس وتثبيت الهدوء في المنطقة وذلك حفاظا على أمن العام ولتوفير مناخ مناسب لتحسين الوضع الاقتصادي المتردي نتيجة الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا.
كما جددت الرئاسة الفلسطينية دعوتها الى تفعيل المقاومة الشعبية السلمية كخيار استراتيجي للضغط على المجتمع الدولي ودولة الاحتلال لوقف الإجراءات التعسفية بحق الفلسطينيين.
وقال منير الجاغوب، مدير المكتب الإعلامي للتعبئة والتنظيم في حركة فتح أن “اعتقال الاحتلال لبعض أسرى نفق الحرية، لا ينتقص مما فعلوه”. وتابع: “إنهم اخترقوا أقوى منظومة أمنية وانتزعوا حريتهم في لحظة ما، ويجب جميعا أن نفتخر بهم”.