الأنشطة الحركية لتأهيل الأطفال.

كتبت _ داليا علي
أخصائية ذوي الإحتياجات الخاصة
هناك العديد من الآراء حول الأنشطة الحركية أو ما تسمي بالأنشطة النفس حركية
ترى( جوليانا برانتونى ، عام 2001:5) أن العمل الحركى ليس فقط مجموعة من الدوافع الفسيولوجية بل هو أيضا الطريقة التى يتصل عن طريقها الفرد بالبيئه، ويمثل كذلك انعكاساً صادقاً لصورة ذهنية وتعبير عن أمر نفسى له غاية . فعن طريق الحركة التلقائية يصل الطفل إلى تكوين مفاهيم واختزالها فى ذاكرته ثم الإنتقال إلى تطبيقها فى مواقف مشابهة فهذا كله يكون التكامل بين الوظائف الحركية والحسية والإدراكية للطفل.
والمقصود بالأنشطة النفسحركية هى التعلم من خلال الحركة لتقوية الناحية المعرفية للطفل ، وتستخدم هذه الأنشطة لتقوية الإدراك ، ومهارات اللغة والكلام والإستفادة من تأثير إحداهما على الأخرى في الأرتقاء بالقدر الإدراكية والحسية للطفل .
فتمتاز هذه الأنشطة بأنها شاملة تتعامل مع عدة جوانب للنمو فى وقت واحد وبذلك يتحقق النمو والأرتقاء بالتكامل الحسى والحركى والمعرفي والإجتماعي كما يعد التعلم الحركى وجهآ من أوجه التعلم والذى يكون للحركة فيه دوراً رئيسيآ، والذى يميز التعلم من خلال الحركة أن المعلومات والمفاهيم تكون فيه ضمنية سواء كانت هذه المعلومات (معرفية أو لفظية)، ويتم ذلك من خلال عملية اكتساب معلومات أولية عن الأداء والذى يعمل المتعلم بعدها على تحسين هذا الأداء وصولاً إلى تثبيت المعلومات الخاصة بهذا الأداء .
وهكذا نكون وصلنا إلي مستوي متميز بالطفل من خلال التأهيل النفس حركي.