القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

كيف تخطط لحياتك؟

78

بقلم د _ سلوي سليمان
“السماء لا تساعد إلا من يساعدون أنفسهم ”
تلك المقولة على قدر ما تحوي تحفيزا قويا إلا أنها إنذار خطر لكل من يتكاسل ويتباطأ في تخطيط حياته، وترسل رسالة أعمق ففي طياتها أن الوقت هو الشئ الوحيد الذي يذهب ولا يعوض فلتكن هي بداية التخطيط لحياة قادمة كلها إنجازات
فماذا لو سألت نفسك الآن :ماذا أريد من حياتي؟ وقم بالإجابة عن هذا السؤال بكل صدق وأمانه، بعدها لا تتأخر بل ابدأ في وضع خطة وابدا في تنفيذها، وكن على يقين أن هناك جانب أساسي في هذه الحياة يتوقف على مدى تخطيطنا، وأن الأشخاص الفاشلين هم من يتركون أنفسهم بلا تخطيط و يجرفهم التيار
بلا وعي .

وهنا يقول دكتور ابراهيم الفقي أن
الشخص الذي لا يخطط قد ينجح لكن الصعوبات والعقبات” والمشاكل التي تواجهه تكون أكثر وأشد من التي تواجه الشخص الذي لديه خطة وهدف واضحين . وليس من الحنكة” “أو الذكاء أن نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير

كل إنسان حباه الله سبحانه بميزة معينة من خلالها يستطيع أن يحدد هدفه وطريقة الوصول إلى ذلك الهدف، لذلك قم بالتخطيط لأهدافك بطريقة إيجابية منطقية تتواكب وإمكانياتك وايضا طموحاتك وتذكر أن سقف التوقعات ليس له حدود و قل لنفسك دائما “اريد ان اكون ناجح، ولا أريد أن أكون شخص فاشل”وتذكر دوما ما أشار إليه “الخزامي” أن
كل ساعة تقضى في التخطيط الجيد توفر ثلاثة او اربع ساعات في التنفيذ

قم بوضع جدول عمل وحاول أن تلتزم به بطريقة جديدة، ولكن لاحظ انه لابد أن يتناسب هذا الجدول مع قدراتك الذاتية وطبيعة شخصيتك.
وهنا قم بتقسيم الجدول كي يحتوي على البنود الهامة في حياتك من صحة نفسية وعقلية وجسدية وعلاقات اجتماعية ومادية وغيرها من الأمور الحياتية
وبالأحرى لك أن تقوم بإطلاق تفكيرك لكي تتخيل النتائج وتأكد من أن تلك النتائج هي فعلا ما أنت تريده من الحياة وكلما كانت أهدافك غزيرة كلما كانت حياتك أجمل وأسعد
والأهم من كل ذلك أن تقوم بقراءة أهدافك الصغيرة كل يوم حتى تعيد شحن طاقتك دائما.
وفي الاخير… لا تنتظر المساعدة من أحد حتى تنفذ خطتك، بل كن سند وداعم ومحفز لنفسك وتلك هي أفضل أنواع المساعدة….
و يتوافق ذلك مع مقولة أبو الحسن الندوي
إن التقوى المنشودة ليست مسبحة درويش و لا عمامة متمشيخ ولا زاوية متعبد ، انها علم و عمل ، و دين و دنيا ، و روح و مادة ، و تخطيط و تنظيم ، و تنمية وإنتاج ، وإتقان وإحسان…

قد يعجبك ايضا
تعليقات