القاهرية
العالم بين يديك

“اعتذارٌ واجب”

111
بقلم آية مشعل
عزيزتى..
ترددت كثيراً قبل أن أكتب لك؛ فالاعتذار شجاعة ما كنت عليها قبل الآن، ولكن من غيرك يستحق اعتذارى؟
أعترف أننى خذلتكِ، لم أصدقكِ، لم أتبنى أحلامكِ وأدفعك لتحقيقها.
خفت عليك من أن تدهس عجلات الواقع عظامك الغضة،
خفت أن تحتكي بالعالم؛ فتجرح جلدَك الناعم قسوتُه
فخبئتك داخل قوقعتك.
ولكن الحياة أخرجتكِ لتسدد لك ضرباتها.
فرأيتكِ تجاهدين رغم نعومتكِ.
تلملمين انكساراتكِ وتُظهرين قوتكِ.
وتتشبثين بأطرافكِ على حافة السقوط.
كدتِ أن تقعي، لكن لطف الله محوطٌ بك.
لتربطي على قلبكِ بعدما أذابه كثرة التغافل.
ولتخففي عنكِ ما حملتك إياه عن جهل وطيبة فتحاملت،
وليولد الصمود من رحم معاناتك.
قد حان وقتكِ لتزهرين،
لتشرقِين، وترتقين،
تنفسي واضحكي
آسفةً لأنى لم أثق فيك يوماً ما، ولم أساندكِ كما ينبغي
لكنك أقوى مما تخيلت.
لذا استحققتِ اعتذارى يا أنا.
قد يعجبك ايضا
تعليقات