بقلم – نهال يونس
الأمل من أهم بواعث الحياة يحفزنا على الصمود وعدم الاستسلام ويبعدنا عن الإحباط، والاكتئاب، الأمل هو تلك النافذة التي تفتح لنا آفاقا واسعة، ولولا الأمل في القادم ما عشنا حتى الآن ..
يوجد في حياتنا أشخاص هم الأمل بذاته، الأمل شيء جيد، والأشياء الجيدة لا تفني مهما طال الوقت. فلا معني للحياة دون الأمل، دونه لا نستطيع أن نكمل طريقنا، إذا كان الأمس ولى فبين يديك اليوم والغد .
اجمع أوراقك وتقدم للأمام ولا تحزن على الماضي فلن يعود، فالحياة مليئة بالضغوط، ففي القلب حزن لا يذهبه إلا الأمل في الله، فكل عسير في حياتك حينها فهو يسير، أحيانا يغلق الله بابا أمامنا لكي يفتح لنا بابا آخر .
فهناك الكثير يضيعون أوقاتهم وطاقتهم في التعلق بالباب الذي أغلق بدلا من الالتفات إلي باب الأمل المفتوح أمامهم، تعلق بالأمل والجأ إلى الله وانظر إلى الوجود بعين الأمل ستجد التفاؤل والفرح في كل مكان حولك، فالأمل سبيلك للوصول.
الآمال العظيمة تصنع العظماء،فالمتفائل هو الذي عانى كثيرا لكنه على يقين بأن القادم أفضل فلا نجاح دون سعي، مادام قلبك ينبض فلابد أن يكون لديك أمل في الله، الأمل والتفاؤل وجهان لعملة واحدة، يبعثان نورا يضيء طريقك بالرغم من المآسي والعقبات لا نملك إلا أن نبتسم، فالحياة بسيطة نحن من نعقدها، فالأمل فن تصنعه النفوس الواثقة بفرج الله، والثقة في الله أزكى أمل، والحياة دون أمل لا تعتبر حياة، العقل القوي دائم الأمل ولديه ما يهديه إليه، يجب أن يكون شعورك إيجابيا مهما كانت التحديات التي تعوقك، فقد تتحمل الألم ساعات وأيام ولكن لا ترضى باليأس لحظة.
لون حياتك بألوان الأمل والفرح والسعادة، فالحياة لوحة جميلة تنتظر من يزينها بالألوان لتصبح أكثر جمالا، فكلنا ولدنا وحياتنا لوحة بيضاء صافية.
منا من يحافظ عليها وعلى صفائها ومنا من يحولها إلي السواد بالحقد والحسد والكراهية، فأجمل إحساس هو أن تبني جسرا من الأمل والتفاؤل على نهر من اليأس.