بقلم /ايمان مصطفي المسلماني
الجزء الثالث من التربية الإيجابية
ويتحدث عن كيفية فهم الطفل إلى الآثار السلبية لما فعلة. وكيفية علاجها من خلال الاتي :_
العواقب لا العقاب
أسلوب «العاقبة» من أنجح طرق التهذيب وهو أن نجعل لكل تصرف خاطئ عاقبة تتناسب معه هي بمثابة نتيجة مباشرة ومنطقية له، كأن تكون عاقبة إساءة استخدام الألعاب (تكسيرها مثلا) هو أخذها بعيدا مع الإشارة لأسباب هذا التصرف منك – وأن تخبره أنها متاحة حين يود استخدامها استخداما جيدا -بدلا من العقاب البدني أو اللفظي أو حتى النفسي – كالتجاهل أو وضع الطفل في ركن العقاب – فكل هذه الطرق تفاقم الأمور وتنتج شخصية مشوهة أما ساخطة أو متمردة أو منسحبة أو ترغب في الانتقام، وكلها نتائج سلبية لا يود الأبوين الوصول إليها بالطبع.
على عكس أسلوب العاقبة التي يتبعها تفسير منطقي مما يجعل اعتراض الطفل عليها – إن وجد – اعتراضا مؤقتا يتبعه قناعة بأن هذا التصرف من والديه كان حكيما وعادلا، أما التساهل فإنه – على عكس المتوقع – يجعل الأطفال الذين لديهم حرية مطلقة في صنع ما يفعلون بدون إرشاد وتوجيه، لا يشعرون بالأمان لأن القوانين تعطي إحساسا باهتمام الوالدين ومسؤوليتهم تجاه الأطفال.
التركيز على الحلول بدلا من اللوم
الطفل عندما يخطئ يسيطر عليه الشعور بالذنب والعجز ، ولومك له يزيد داخله هذا الشعور ولا يجعله يحسن التصرف في المرة القادمة، إن الطفل ينتظر منك أن تشركه في اقتراح حلول للمشكلة الناتجة عن خطأه ، مما يعزز عنده مهارات حل المشكلات ويرسخ عنده الثقة في قدرته على تجاوز الأزمات على المدى البعيد ، إن الصراخ وكثرة اللوم لن تغير السلوك بل ستؤدي إلى طفل محبط ينتقص من نفسه ولا يحب سماعك في المرات القادمة لأنك تزيد مشاعره السلبية تجاه نفسه، وأسوأ ما يمكن أن يفعله الآباء هو قولبة أطفالهم بصفات قد تصبح لصيقة بهم مع تكرارهم لها مع كل خطأ، كأن يخبر الوالدان الطفل أنه «مهمل» أو «فاشل» أو «لا يحسن التصرف أبدا» فهذه القولبة عواقبها وخيمة.
الأطفال يتصرفون بشكل أفضل عندما يشعرون بشعور جيد
تقول جان نيلسن : «إن الطفل سيء السلوك هو طفل ينقصه التشجيع»، وهناك عوامل أخرى تساعد في جعل شعور الطفل جيدا ، مثل تقدير أفكاره وشكره على مجهوداته واجتماعات الأسرة الدورية والاجتماعات الخاصة بالطفل وأحد والديه التي تناقش ما يمر به الطفل ويشغل فكره ، ومجرد العناق الصامت!
إن هذه البيئة للتربية الإيجابية ينتج عنها تعليم الطفل مهارات الحياة والمهارات الاجتماعية لبناء شخصية سوية وفعالة ، مثل الاحترام وحل المشكلات والاستقلالية والتعاون ومراعاة شعور الآخرين، وكل هذه المهارات تلزم مناخا جيدا يشعر فيه الطفل بأهميته كفرد فاعل مؤثر ومشارك فيما حوله.
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
تتجه
- مدينة حلب تتعرض لهجمات صاروخية إسرائيلية وسماع دوي انفجارات
- أمريكا تعلن تدمير 4 طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون من اليمن
- الكسوف المنتظر هل يغرق العالم في ظلام 3 أيام
- الخارجية الأمريكية تبحث مع السلطة الفلسطينية حول إدارة قطاع غزة في فترة ما بعد الحرب
- وزير في الحكومة الإسرائيلية يوضح أسباب قرار تجنيد الحريديم في الجيش الاسرائيلي
- مصطفى سليمان: رحلة النجاح في عالم الذكاء الاصطناعي من البدايات المتواضعة إلى الإنجازات الكبيرة
- صلاة العشاء والتراويح في الجامع الأزهر تجمع الآلاف من المصلين مختلف الجنسيات
- وزيرة الأسرة تؤكّد خلال جلسة عمل عن بعد مع المندوبين
- لاول مرة بمركز الخانكة ، حصاد نبتة الكتان
- محافظ القليوبية يتفقد استلام عدد 3 لودر بتكلفة 32.850 مليون جنيه لدعم منظومة النظافة بالمحافظة لصالح مدن حي شرق وغرب شبرا الخيمة ومدينة الخانكة
قد يعجبك ايضا
تعليقات