عداد/ رانيا فتحى
التأثير الإيجابي للتلفاز في الأطفال تعكس مشاهدة الأطفال للتلفاز -ضمن توجيه الأهل- تأثيراً إيجابياً في عدّة جوانب، منها:
التعرُّف على العديد من المواضيع المُتنوّعة، والمختلفة، عن طريق البرامج الوثائقية التعليمية، والطبيعيّة، وغيرها، ممّا يجذب اهتمامهم، ويساعدهم على تنمية ثقافاتهم، ومعارفهم.
التعرُّف على العديد من الحضارات، والثقافات، والأماكن المختلفة التي قد لا يتمكّنون من الوصول إليها. تعزيز المهارات التحليلية للطفل، وذلك من خلال مناقشة ما يُعرض في وسائل الإعلام.
اكتساب بعض السلوكيّات الإيجابية، كممارسة الرياضة، والقراءة، وما إلى ذلك. التأثُّر بالشخصيات الإيجابية، الأمر الذي من شأنه أن يكون سبباً في تحفيزهم على تحقيق أهداف، وإنجازات مهمة في الحياة.
التأثير السلبي للتلفاز في الأطفال
إنّ إطلاق العنان للأطفال في ما يتعلَّق بمشاهدة التلفاز دون رقابة الأهل أمر يُؤثّر سلبيّاً في صحّتهم البدنية، والعقلية، وهذا يتلخَّص في العديد من الأضرار التي لعلّ من أهمّها ما يأتي:
تكوين السلوك العُدواني لدى الطفل؛ إذ إنّه تمّ إثبات أنّ مشاهد العُنف التي تتكرّر أمام مرأى الأطفال أثناء مشاهدتهم للتلفاز من شأنه رفع مستوى سلوكهم العدوانيّ (وخاصّة لدى الأولاد)، وذلك من خلال ما يزيد عن 1000 دراسة تمّ إجراؤها؛ حيث يشاهد الطفل ما مُعدّله 12,000 مشهداً عنيفاً على التلفاز سنويّاً.
زيادة السُّمنة لدى الأطفال؛ نظراً لقلّة ممارستهم النشاط البدنيّ، وتناولهم كمّيات كبيرة من الوجبات غير الصحّية التي تُؤثّر في صحّتهم، وتغذيتهم على حدٍّ سواء.
حدوث أضرارٍ في التطوُّر الدماغيّ، والصحّة العقلية، وصعوبات التعلُّم لدى الأطفال (وخاصّة قبل بلوغه الثالثة من العُمر) عند مشاهدتهم التلفاز فترة طويلة خلال اليوم.
حدوث اضطرابات سلوكية، وزيادة فرصة اكتساب عادات سيئة في سنٍّ مُبكِّرة، كالتدخين، وتعاطي المُخدّرات، وغيرها. التأثير السلبيّ في التحصيل العلميّ.
دور الوالدين في توجيه الأطفال
حتى يحافظ الوالدان على أطفالهم من آثار التلفاز المُدمِّرة، فإنّ عليهم أن يحرصوا على الاهتمام بعدّة أمور، من بينها:
اختيار البرامج المناسبة لأعمار أطفالهم، من حيث المحتوى الذي يُقدّمه، والمدّة التي يستغرقها، وغيرها من الأمور، سواءً كانت هذه البرامج ترفيهيّة، أو تعليميّة، كما أنّه لا بُدّ من الإلمام التام بالبرنامج، والرسالة التي يقدّمها، وما إلى ذلك من أمور. تحديد الأوقات المناسبة لمشاهدة التلفاز، بحيث لا تكون متزامنة مع أوقات تناول الطعام، أو أوقات النوم؛ حيث لا بُدّ أن يحرص الوالدان على إزالة أجهزة التلفاز من غُرف الأطفال المُخصَّصة للنوم. الحرص على تحويل وقت مشاهدة التلفاز إلى نشاط عائلي ممتع، وعدم اعتباره وسيلة لقضاء وقت االفراغ دون أن تكون هناك فائدة مرجوّة منه.