القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الصراخ وجعا

123

 

بقلم / عادل النمر

المشاعر المكتومة لاتموت أبدٱ أنها مدفونة وهى على قيد الحياة وستظهر يوما ما بطريقة بشعة لم يتحملها بشر .
قمة الضعف أن تغفر لمن لايستحق . وقمة القهر أن لايفهمك من أحببت . وقمة العجز أن ترجع لماضي يؤلمك .
يالها من مشاعر مؤلمة أن تحاول أن تظهر عكس حقيقتك .
أصعب مشاعر هى انك تكون محتاج أن تعبر عن مشاعر الحزن والألم التى بداخلك ولكن لا تستطيع .
وأصعب شئ انك تكون محتاج تصرخ ولكن هناك من يحبس صرختك بداخلك . وان تبكى ولاتستطيع لأن دموعك جفت فيبكى قلبك بدلا من الدموع دم .
قلوبنا يبكيها ضجيج صمتها وتتكتم البوح فى أعماقها . فكيف نبوح بعذاب قلوبنا ونحن نعشق الكبرياء .
نحن نفشل كثيرا فى النسيان لأننا فى الواقع لانريد أن ننسى رغم كل كل ماتحمل الذكرى من وجع لقلوبنا .
الحياة ليست دائما تحمل لنا الفرح ولكن نعبر عن الضيق بالدموع والأحزان وبالكلمات . القلق والتمزق والضياع أصبح ملازما لنا فى كل مكان .
مؤلم عندما يكون خيارك الوحيد هو الرحيل .
‏ ‏ ‏فالصبر هو افضل علاج للحزن والضيق . لا سلاما على من اغرقنا فى بحر العزلة ثم رحل . ضجيج الصمت يملئ قلبى وأنين الحنين يحرق العروق .ويفوق الٱلم مرحلة الصمت .
‏ ‏ ‏أصبحت حياتنا لاتشرق بها الشمس وغاب عنها القمر وأصبح الصمت هو لغة الحياة . فقدنا الأمل وأنهارت أحلامنا .والروح أصابها المرض فأصبحت أتنفس موتا . بداخلى جرح أبكم يعجز عن الصراخ وجعا . أحتاج إلى صرخة تفجر مابداخلى من ٱلم . لا ننتظر حبيبا هجر وباع ولكن علينا أن ننتظر ضوء جديد يتسلل إلى قلوبنا الحزينة فيعيد إلى قلوبنا نبضها الجميل . لا أكتب لكى أنسى الوجع أنا أكتب لكى يزداد الجرح نزيفا حتى الموت . أليس لكل شئ نهاية ؟ أين نهاية الاوجاع والألام . فقد أصبحت لاأطيق سماع أنين أنفاسى ولم أعد أشعر بدقات قلبى . وفى عينى دمعة تحمل ٱهات عمرى كله .
‏ ‏أدمعت المشاعر والأحاسيس اختلط الدم بالدموع وأصبح كل شئ ظلاما . كيف اوقف دمعى وقد اختلط بدمى كيف يشفى جرحى ؟ أين نهاية الأحزان أليس لكل شئ نهاية .
‏ ‏ ‏ياقلوب أتعبها الحزن والألم عظم الله أجركم عظم الله أجركم .

قد يعجبك ايضا
تعليقات